(35) إِشْرَحْ قَوْلَ الْمُؤَلِّفِ فِى مَعْنَى الشَّهَادَةِ الثَّانِيَةِ وَيَتَضَمَّنُ ذَلِكَ أَنَّهُ صَادِقٌ فِى جَمِيعِ مَا أَخْبَرَ بِهِ وَبَلَّغَهُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى.
يَجِبُ الِاعْتِقَادُ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِقٌ فِى جَمِيعِ مَا أَخْبَرَ بِهِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى سَوَاءٌ كَانَ مِنْ أَخْبَارِ الأُمَمِ وَالأَنْبِيَاءِ وَبَدْءِ الْخَلْقِ أَوْ مِمَّا أَخْبَرَ بِهِ مِمَّا يَحْدُثُ فِى هَذِهِ الدُّنْيَا وَفِى الآخِرَةِ أَوْ مِنَ التَّحْلِيلِ أَوِ التَّحْرِيمِ لِبَعْضِ أَفْعَالِ وَأَقْوَالِ الْعِبَادِ قَالَ تَعَالَى ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى﴾ [سُورَةَ النَّجْم].