الثلاثاء يوليو 8, 2025

343- بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّمَنِّي

  • حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ([1]) فَلْيَنْظُرْ([2]) مَا يَتَمَنَّى([3])؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا يُعْطَى»([4])([5]).

([1]) قال السندي في حاشيته على مسند أحمد: أي بأن يقول بلسانه: ليت لي كذا وكذا، فالحديث لا ينافي ما جاء من تجاوز الله لهذه الأمة ما وسوست به صدورها ما لم تتكلم به أو تعمل. اهـ.

([2]) قال في فيض القدير: أي يتأمل ويتدبر. اهـ.

([3]) قال في فيض القدير: أي فيما يريد أن يتمناه فإن كان خيرًا تمناه وإلا كف عنه. اهـ.

([4]) قال في فض القدير: فالحذر من تمني المذموم الحذر، وفيه أمر المتمني أن يحسن أمنيته. اهـ.

([5]) أخرجه أحمد وأبو يعلى في مسنديهما وابن أبي الفوارس في الفوائد المنتقاة والبيهقي في الشعب وابن أبي الدنيا في المتمنين وابن عدي في الكامل والقضاعي في مسند الشهاب من طرق عن أبي عوانة به، قال ابن عدي في الكامل: هذا الحديث لا بأس به، وعمر ابن أبي سلمة متماسك الحديث، لا بأس به، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد رجاله رجال الصحيح، وقال البوصيري في مختصر الإتحاف: رواه أبو داود الطيالسي ومسدد وأبو يعلى الموصلي ورواته ثقات، والحديث حسنه السيوطي في الجامع الصغير والحجوجي في منحة الوهاب.