مَسْعُودٍ، أَوْ أَبُو مَسْعُودٍ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: مَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي «زَعَمَ»؟ قَالَ: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ»([4]).
([1]) في أصولنا الخطية: ابن المبارك، والتصويب من التاريخ الكبير للمصنف فقد ساقه بإسناده ومتنه.
([2]) أخرجه المصنف في تاريخه بسنده ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد في الزهد من طرق عن المبارك به نحوه، وجاء في روايتيهما: عن عدي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
([3]) قال السخاوي في المقاصد: قال أبو داود: أبو عبد الله هذا هو حذيفة بن اليمان، قال شيخنا (يعني الحافظ ابن حجر): كذا قال، وفيه نظر، لأن أبا قلابة لم يدرك حذيفة، وقد صرح في رواية الوليد، بأن أبا عبد الله حدثه والوليد أعرف بحديث الأوزاعي من وكيع، وكذا ممن جزم بأنه حذيفة القضاعي، وقال: إنه كان مع أبي مسعود بالكوفة، وكانا يتجالسان، ويسأل أحدهما الآخر، لكن ما أشار إليه شيخنا يتأيد بأن ابن منده جزم بأنه غيره، وقد جزم ابن عساكر بأن أبا قلابة لم يسمع من أبي مسعود أيضًا، ويستأنس له بما رواه الخرائطي في المساوئ له من حديث يحيـى بن عبد العزيز الأزدي، عن يحيـى بن أبي كثير، فقال: عن أبي المهلَّب، يعني عمه، أن عبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود! ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في زعموا، قال: سمعته يقول: بئس مطية الرجل، ورجاله موثوقون فثبت اتصاله، وتأكد الجزم بأنه عن أبي مسعود. انتهى كلام السخاوي، قلت: ومما يقوي أن أبا عبد الله المذكور في الحديث ليس حذيفة أن البيهقي رواه في سننه عن أبي قلابة قال قال أبو عبد الله الجرمي لأبي مسعود فذكره، والحديث الذي استأنس به هو التالي لحديثنا هذا. اهـ.
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد وأبو داود وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني والطحاوي في مشكل الآثار من طرق عن الأوزاعي به، والحديث صححه النووي في الأذكار وهو معدود في حسان هداية الرواة.
([5]) قال في فيض القدير: يعني كلمة «زعموا» أراد به النهي عن التكلم بكلام يسمعه من غيره ولا يعلم صحته، أو عن اختراع القول بإسناده إلى من لا يعرف، فيقول: «زعموا أنه قد كان كذا، وكذا»، فيتخذ قوله: «زعموا»، مطية، يقطع بها أودية الإسهاب. اهـ.
([6]) قال السندي في حاشيته على المسند: تسميته مطية تشبيهًا لما يقدمه المتكلم أمام كلامه يتوصل به إلى غرضه بالمطية، أي: المركب الذي يصل به إلى حاجته. اهـ.
([7]) وأما في (ح، ط): لعن المسلم. اهـ.
([8]) لم أجد من أخرجه مجموعًا كالمصنف هكذا وأخرجه مفرقًا الخرائطي في مساوئ الأخلاق من طريق عمر بن يونس اليمامي عن يحيـى بن عبد العزيز به، قال السخاوي في المقاصد: رجاله موثقون، وقال الدارقطني في العلل عن لفظه الأخير: وهم فيه يحيـى بن عبد العزيز فرواه عن يحيـى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن أبي مسعود، والصواب عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك، قلت: وهو مخرج (أي حديث: لعن المؤمن كقتله) في الصحيحين كذلك (أي عن ثابت).