الجمعة مارس 29, 2024

(32) اذْكُرْ بَعْضَ الصِّفَاتِ الَّتِى يَنْبَغِى أَنْ يَتَحَلَّى بِهَا الْمُؤْمِنُ.

        يَنْبَغِى لِكُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يَكُونَ مُلازِمًا لِلْعِبَادَاتِ دَالًّا عَلَى الْخَيْرَاتِ طَالِبًا لِلزِّيَادَاتِ مِنَ الْحَسَنَاتِ مُغْتَنِمًا لِأَنْفَاسِهِ قَبْلَ الْمَمَاتِ دَاعِيًا إِلَى الْهُدَى ءَامِرًا بِالْمَعْرُوفِ نَاهِيًا عَنِ الْمُنْكَرِ قَوِىَّ الْهِمَّةِ فِى نَشْرِ عِلْمِ أَهْلِ السُّنَّةِ خَادِمًا لِلدِّينِ وَالدَّعْوَةِ مُحِبًّا لِلْخَيْرِ لِغَيْرِهِ نَفَّاعًا نَاصِحًا مُشْفِقًا قَلِيلَ الْكَلامِ لا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِخَيْرٍ حَسَنَ الأَخْلاقِ وَاسِعَ الصَّدْرِ بَطِىءَ الْغَضَبِ سَرِيعَ الرِّضَى بُشْرَاهُ فِى وَجْهِهِ وَحُزْنُهُ فِى قَلْبِهِ إِذَا تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ حَلِيمًا مُتَوَاضِعًا لَيِّنَ الْجَانِبِ مَخْفُوضَ الْجَنَاحِ لِلْمُؤْمِنِينَ لا مُتَكَبِّرًا ولا مُتَجَبِّرًا زَاهِدًا فِى الدُّنْيَا قَانِعًا بِالْيَسِيرِ مِنَ الرِّزْقِ مُنْفِقًا مِمَّا فِى يَدِهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَيَنْبَغِى أَنْ لا يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِالدُّنْيَا وَلا مُؤْثِرًا لَهَا عَلَى الآخِرَةِ وَلا جَامِعًا لِلْمَالِ وَلا مَانِعًا لَهُ عَنْ حَقِّهِ وَأَنْ لا يَكُونَ فَظًّا غَلِيظًا وَلا مُجَادِلًا بِلا حَقٍّ وَلا مُخَاصِمًا وَلا مُدَاهِنًا وَلا مُخَادِعًا وَلا حَسُودًا وَلا حَقُودًا أَمِينًا عَلَى الأَمَانَةِ بَعِيدًا مِنَ الْخِيَانَةِ صَادِقًا فِى الْقَوْلِ صَابِرًا عَلَى الْبَلاءِ ذَاكِرًا لِلَّهِ فِى أَوْقَاتِهِ مُخْلِصًا فِى أَعْمَالِهِ.