الجمعة يوليو 18, 2025

309- بَابُ دَالَّةِ([1]) أَهْلِ الإِسْلَامِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ

  • حَدَّثَنَا عَبْدَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ السَّلَفَ، وَإِنَّهُمْ لَيَكُونُونَ فِي الْمَنْزِلِ الْوَاحِدِ بِأَهَالِيهِمْ، فَرُبَّمَا نَزَلَ عَلَى بَعْضِهُمُ الضَّيْفُ، وَقِدْرُ أَحَدِهِمْ عَلَى النَّارِ، فَيَأْخُذُهَا صَاحِبُ الضَّيْفِ لِضَيْفِهِ، فَيَفْقِدُ الْقِدْرَ صَاحِبُهَا فَيَقُولُ: مَنْ أَخَذَ الْقِدْرَ؟ فَيَقُولُ صَاحِبُ الضَّيْفِ: نَحْنُ أَخَذْنَاهَا لِضَيْفِنَا، فَيَقُولُ صَاحِبُ الْقِدْرِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ فِيهَا، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، قَالَ بَقِيَّةُ: قَالَ([2]) مُحَمَّدٌ: وَالْخُبْزُ إِذَا خَبَزُوا([3]) مِثْلُ([4]) ذَلِكَ، وَلَيْسَ بَيْنَهُمْ إِلَّا جُدُرُ الْقَصَبِ. قَالَ بَقِيَّةُ([5]): وَأَدْرَكْتُ أَنَا ذَلِكَ: مُحَمَّدَ([6]) بْنَ زِيَادٍ وَأَصْحَابَهُ([7]).

([1]) وقيد ناسخ (و) على الهامش: يمشي على الصراط «مُدلا» أي منبسطًا، وهو من الإدلال والدالة على من لك عنده منزلة وهو شبه جرأة عليه، مجمع. اهـ وكذا نحوه في (د).

([2]) كذا في (أ، د، ح، ط)، وأما في البقية: وقال. اهـ.

([3]) وضبطها في (أ): خُبِزوا. اهـ دون سائر النسخ الخطية، وكذا بعد النظر في عدة نسخ خطية لشعب الإيمان لم نجد ضبطًا لشكل الكلمة. اهـ لذا ءاثرنا ضبطها بفتح الخاء. اهـ.

([4]) يجوز فيها الضم والنصب. قال الحجوجي: (مثل ذلك) يأخذونه لضيفهم بغير إذن. اهـ.

([5]) فائدة: قال الطبراني في الجود والسخاء: قال بقية: وقد أدرك محمد بن زياد أبا أمامة وعبد الله بن بسر والمقدام بن معديكرب. اهـ.

([6]) وفي هامش (و): محمد منصوب على أنه مفعول أدركت أو بدل عن مفعوله. اهـ.

([7]) أخرجه يعقوب في المعرفة من طريق محمد بن مصفى والطبراني في الجود والسخاء من طريق إسحاق بن راهويه كلاهما عن بقية به نحوه، ومن طريق يعقوب أخرجه البيهقي في الشعب.