الجمعة يوليو 18, 2025

305- بَابٌ([1])

  • حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ([2])، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَارْتَفَعَتْ رِيحٌ خَبِيثَةٌ مُنْتِنَةٌ، فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ؟ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ»([3]).
  • حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ([4])، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ([5])، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: هَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ نَاسًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ اغْتَابُوا نَاسًا([6]) مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَبُعِثَتْ هَذِهِ الرِّيحُ لِذَلِكَ»([7]).
  • حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيِّ قَالَ([8])، سَمِعْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ([9]) يَقُولُ: مَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَنَصَرهُ جَزَاهُ اللَّهُ بِهَا خَيْرًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنِ اغْتِيبَ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ جَزَاهُ اللَّهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ شَرًّا، وَمَا الْتَقَمَ أَحَدٌ لُقْمَةً شَرًّا مِنَ([10]) اغْتِيَابِ مُؤْمِنٍ، إِنْ قَالَ فِيهِ مَا يَعْلَمُ، فَقَدِ اغْتَابَهُ، وَإِنْ قَالَ فِيهِ مَا([11]) لَا يَعْلَمُ فَقَدْ بَهَتَهُ([12]).

([1]) وفي (د): باب يتعلق بالغيبة. اهـ.

([2]) بضم العين المهملة وسكون الراء وضم الفاء وفتح الطاء المهملة.

([3]) أخرجه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت وفي ذم الغيبة والخطيب في تلخيص المتشابه من طرق عن عبد الوارث به نحوه، قال المنذري في ترغيبه: رواه أحمد وابن أبي الدنيا، ورواة أحمد ثقات، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد ورجاله ثقات. اهـ وقال الحافظ في الفتح: أخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد بسند حسن فذكره. اهـ وقال البوصيري في الإتحاف: رواه أحمد بن حنبل في مسنده ورجاله ثقات، ورواه ابن أبي الدنيا. اهـ.

([4]) هو: الأعمش.

([5]) هو: طلحة بن نافع.

([6]) كذا في (أ، د، ز، ح، ط): ناسًا. اهـ وأما في البقية: أُنَاسًا. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ.

([7]) أخرجه عبد بن حميد في مسنده وابن أبي الدنيا في الصمت والخرائطي في مساوئ الأخلاق وأبو نعيم في الحلية من طرق عن فضيل به نحوه، قال أبو نعيم: مشهور من حديث فضيل عن الأعمش، رواه عنه المتقدمون. اهـ.

([8]) زيادة «قال» من (أ، د).

([9]) هو: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. اهـ.

([10]) بفتح النون وكسرها لغتان فصيحتان.

([11]) كذا في (أ، ح، ط، ل): ما، وأما في البقية: بما. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ.

([12]) أخرجه ابن وهب في الجامع عن معاوية بن صالح به، وأخرجه من طريقه الطبري في تفسيره، والحديث ذكره الحافظ في الفتح وسكت عليه.