([3]) يجوز صرفه ومنعه، والغالب على أهل الحديث صرفه أي تنوينه. اهـ وكذا وجدته مصروفًا في نسخة مسند أحمد بضبط القلم. اهـ.
([4]) مكرَّرًا مرتين بعد: «زدني» الأولى، وهما – أعني المكررين مع «إني أجدني قويًّا» المكررين الآتيين أيضًا كلّه مِن كلام النبيّ، يُعيد كلام أبي عقرب، وقد ورد التصريح برفع ذلك إليه صلى الله عليه وسلم في مسند أحمد والسنن الكبرى للنسائي، رفعها أبو عقرب إليه صلى الله عليه وسلم. اهـ.
([5]) كذا في (أ، ح، ط) وأما في البقية: فقال. اهـ.
([6]) وأما في (ب، د): فأقحم. اهـ وضبطها في (ب) بضم الهمزة. اهـ والمثبت من (أ) وبقية النسخ بالفاء. اهـ قال الحجوجي في شرحه: فأفحم أي سكت. اهـ قلت: وعلى تقدير ثبوت الرواية به، يُضبط بالضمّ مبنيًّا للمجهول، أعني (فأُفْحِمَ)، والمعنى: سَكَتَ. لأنّ المبنيَ للمعلوم منه متعدّ ولا يُناسب السياقَ حينئذٍ، فـ(أَفْحم) بالبناء للمعلوم يَحتاج مفعولًا به، ولو قال قائل: لا نحتاج مفعولًا به فالمعنى يَختلّ بالبناء للمعلوم؛ لأنّ المراد في الحديث أنّ ثَمّة شيئًا حَمَلَ النبيّ على السكوت، وليس المراد أنّ النبيّ أسكتَ أحدًا. والظاهر ما جاء في مسند أحمد مِن أنّه بلفظ: (فأَلْحَمَ) باللام، وعيه بنى مَن تكلّم في غريب الحديث كابن الأثير في النهاية، وذكره الزبيدي في التاج في مستدركاته، ومعناه على ما ذكروا: وَقَفَ، وأصله مِن قولك: ألحم بالمكان أي أقام، ذكره ابن الأعرابي، ويحسن تفسيره بما ورد في رواية النسائي: (فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ)، وقد جاء مفسَّرًا في مسند أحمد حيث قال: (فألحم أي أَمْسَكَ). اهـ والصورتان (أفحم) و(ألحم) شديدنا التقارب. اهـ ثم رأيت في النهاية: وَفِي حَدِيثِ عَائشَةَ مَعَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحشٍ «فلم ألْبَثْ أن أَفْحَمْتُها» أي أسْكَتُّها. اهـ. وفي دلائل النبوة للبيهقي من قول سيدنا عليّ رضي الله عنه: وَكَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَلَالَةٌ وَهَيْبَةٌ، فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أُفْحِمْتُ، فَوَاللهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَكلَّمَ. اهـ وقد ضبطتْ ضبط قلم. اهـ.
([7]) وفي (و) زاد: أيام. وفي (ج، ز): ثلاثًا. كما في شرح الحجوجي. اهـ.
([8]) أخرجه أحمد والنسائي في الكبرى والطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية وفي المعرفة والطبري في تهذيبه من طرق عن الأسود به نحوه، قال الحافظ في الإصابة عن حديث النسائي: سنده حسن، وجاء في الفتح الرباني: صحح الحافظ سنده. قال الحجوجي: مخرج في سنن النسائي، وسنده حسن. اهـ.