الجمعة يوليو 18, 2025

300- بَابُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ

  • حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ([1]) قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ إِذَا سَمِعَ([2]) صَوْتَ الرَّعْدِ قَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي سَبَّحْتَ([3]) لَهُ، قَالَ: إِنَّ الرَّعْدَ مَلَكٌ يَنْعِقُ([4]) بِالْغَيْثِ، كَمَا يَنْعِقُ الرَّاعِي بِغَنَمِهِ([5]).
  • حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا وَعِيدٌ([6]) شَدِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ([7]).

([1]) كذا في (أ، ح، ط) وهو الصواب، وأما في البقية: عبد الله. اهـ.

([2]) وفي شرح الحجوجي: إذا سمع الرعد. اهـ.

([3]) ينبغي أن يُضبط الفعل «سَبَّحْتَ» بالخطاب، بدليل ما نقله البيهقي في السنن الكبرى عن الشافعيّ، قال: قال الشافعيّ رحمه الله: كأنه يذهب إلى قول الله عز وجل: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} [الرعد: 13]. اهـ.

([4]) قال الحجوجي: (ينعق) يصوت (بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه) أي يسوقها كما يسوق الراعي غنمه. اهـ قلت: يجوز أيضًا فتح العين ولكن الكسر أعلى. اهـ.

([5]) أخرجه الطبري في تفسيره وابن أبي الدنيا في المطر من طرق عن الحكم بن أبان به نحوه.

([6]) كذا في (أ، ح، ط)، وأما في (ب، د، و): لوعيد، كما في شرح الحجوجي. اهـ وفي (ج، ز، ي، ك، ل): الوعيد.

([7]) هو في الموطأ برواية أبي مصعب وغيره، ومن طريقه أخرجه أحمد وأبو داود كلاهما في الزهد وابن أبي الدنيا في المطر والخرائطي في مكارم الأخلاق، والحديث صححه النووي في الأذكار.