الجمعة يوليو 18, 2025

294- بَابُ الدُّعَاءِ([1]) إِذَا خَافَ السُّلْطانَ

  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَي عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: أَنَا ثُمَامَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِذَا كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ إِمَامٌ يَخَافُ تَغَطْرُسَهُ([2]) أَوْ ظُلْمَهُ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، كُنْ لِي جَارًا([3]) مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ وَأَحْزَابِهِ مِنْ خَلَائِقِكَ، أَنْ يَفْرُطَ([4]) عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَطْغَى، عَزَّ جَارُكَ([5])، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ([6]).
  • حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ سُلْطَانًا مَهِيبًا، تَخَافُ أَنْ يَسْطُوَ بِكَ، فَقُلِ: اللَّهُ أَكْبَرُ([7])، أَعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعًا، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ([8])، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، الْمُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ([9]) أَنْ يَقَعْنَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ، مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلَانٍ، وَجُنُودِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ([10]) مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَعَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ([11])([12]).
  • حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا سُكَيْنُ([13]) بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَيْسٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ قَالَ: مَنْ نَزَلَ بِهِ هَمٌّ أَوْ غَمٌّ أَوْ كَرْبٌ أَوْ خَافَ مِنْ سُلْطَانٍ، فَدَعَا بِهَؤُلَاءِ اسْتُجِيبَ لَهُ: أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَأَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، وَأَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ثُمَّ سَلِ اللَّهَ حَاجَتَكَ([14]).

([1]) كذا في (أ) وبقية النسخ إلا في (ج، و، ز) سقط لفظ: الدعاء. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ.

([2]) قال في القاموس: الغطرسة الإعجاب بالنفس والتطاول على الأقران، قال الشارح في التاج: وكذلك التغطرس. اهـ قال الحجوجي: (تغطرسه) أي تكبره وتطاوله عليه. اهـ.

([3]) قال في المرقاة: أي كن لي معينًا ومانعًا ومجيرًا وحافظًا. اهـ.

([4]) قال في المرقاة: بضم الراء، وفي المفاتيح أي: يقصد بإيذائي مسرعًا. اهـ.

([5]) قال في المرقاة: أي غلب مستجيرك وصار عزيزًا كل من التجأ إليك وعز لديك. اهـ.

([6]) أخرجه ابن أبي شيبة من طريق أبي معاوية ووكيع والضبي في الدعاء جميعهم عن الأعمش به نحوه، قال البوصيري في الإتحاف بعد ذكره الحديث بسند المؤلف هنا: ثمامة وثقه ابن معين والنسائي، والباقون رجال الصحيح. اهـ وأخرجه من طريق المصنف هنا ابن الجوزي في كتابه الحدائق في علم الحديث والزهديات. اهـ.

([7]) كذا في (أ، ب، ج، ز) بدون لفظ الجلالة، وهو الموافق لرواية البيهقي في الدعوات الكبير، وأما في البقية مثبت كما في مصنف ابن أبي شيبة وغيره، وزاد في (ل): الله أكبر. اهـ وفي شرح الحجوجي: الله أعز من خلقه جميعًا. اهـ.

([8]) كذا في (أ) وبقية النسخ: بدون «و». اهـ وأما في شرح الحجوجي: وأعوذ. اهـ.

([9]) ويجوز جرّه، وكذا ضبط ضبط قلم في الدعاء للطبراني.

([10]) قال في لسان العرب: الشِّيعةُ: أَتباع الرجل وأَنْصارُه، وجمعها شِيَعٌ، وأَشْياعٌ جمع الجمع. اهـ.

([11]) وفي (د): ثلاثًا. اهـ.

([12]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه بسند المصنف هنا، وأخرجه الطبراني في الكبير وفي الدعاء وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الدعوات الكبير جميعهم من طرق عن أبي نعيم به، والحديث عزاه ابن جماعة في هداية السالك لابن مردويه وزاد السيوطي في الدر المنثور نسبته لأبي الشيخ في العظمة، قال المنذري في ترغيبه: رجاله محتج بهم في الصحيح، وقال الهيثمي في المجتمع: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. اهـ.

([13]) بضم السين مصغرًا.

([14]) لم أجد من أخرجه.