(…)- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَوْلًى([6]) لَهُمْ، عَنْ أَبِي صِرْمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ([7]).
عَافِنِي مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَلِسَانِي، وَقَلْبِي، وَشَرِّ مَنِيِّي»([10]).
قَالَ وَكِيعٌ: «مَنِيِّي»([11]) يَعْنِي الزِّنَا وَالْفُجُورَ.
وَيَسِّرْ لِيَ الْهُدَى([19])، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ. رَبِّ اجْعَلْنِي شَكَّارًا لَكَ([20])، ذَكَّارًا لَكَ([21])، رَاهِبًا لَكَ([22])، مِطْوَاعًا([23]) لَكَ، مُخْبِتًا([24]) لَكَ، أَوَّاهًا([25]) مُنِيبًا([26])، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي([27])، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ([28]) سَخِيمَةَ([29]) قَلْبِي»([30]).
مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ اللَّهُ([32])، وَلَا يَنْفَعُ([33]) ذَا الْجَدِّ مِنْكَ([34]) الْجَدُّ. وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»، سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ([35])([36]).
666م([37])– حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ نَحْوَهُ([38]).
666م- حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ نَحْوَهُ([39]).
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَوْفَقَ([40]) الدُّعَاءِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، رَبِّ اغْفِرْ لِي»([41]).
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ([47]) الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ([48])، وَسُوءِ الْقَضَاءِ([49])، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ.
قَالَ سُفْيَانُ([50]): فِي([51]) الْحَدِيثِ ثَلَاثٌ، زِدْتُ أَنَا وَاحِدَةً، لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ([52])([53]).
قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُهُ لِقَتَادَةَ([76])، فَقَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَدْعُو بِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ([77]).
أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ عَلَيْكَ([83]) الْبَلَاغُ، لَا([84]) حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»، أَوْ([85]) كَمَا قَالَ([86]).
بِخَيْرٍ([90]).
الذُّنُوبِ، وَنَقِّنِي([94]) كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ»([95]).
([1]) بفتح حاء وموحدة مشددة. اهـ.
([2]) بمهملة مكسورة وسكون: أبو صِرْمة الأنصاريّ، بَدْريّ له في مسلم والسنن. كما في تبصير المنتبه. اهـ.
([3]) وفي (ج، و، ز، ي): غنا وغنا مولاه. اهـ وفي (ط): غناي وغناه مولاي. اهـ وقيد ناسخ (د): والصواب غناي وغنى مولاي ذكره أبو عبيد في غريب الحديث. اهـ وقيد ناسخ (و): كذا وقع في الأصل والصواب غناي وغنى مولاي، وقد ذكره أبو عبيد في غريب الحديث، كذا بهامش الأصل. اهـ.
([4]) قال العزيزي في السراج المنير: أي أقاربي وعصابتي وأنصاري وأصهاري وأتباعي وأحبابي، ولعل المراد غنى النفس لما تقدم من قوله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ اجعل رزق ءال محمد في الدنيا قوتًا. اهـ وقال الحفني في حاشيته على الجامع الصغير: قوله غناي أي غنى النفس لا غنى الترفه وكذا ما بعده. اهـ.
([5]) أخرجه أحمد والطبراني في الكبير والبغوي في معجم الصحابة من طرق عن ليث به، قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والطبراني، وأحد رجال إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، وكذلك الإسناد الآخر وإسناد الطبراني غير لؤلؤة مولاة الأنصار وهي ثقة.
([6]) قال الغماري في المداوي: أظن لفظ المولى تحرف عن مولاة. اهـ.
([7]) لم أجد من أخرجه بهذا الطريق، والمولى هي لؤلؤة كما هو مصرح به في الطريق الأول، والحديث أخرجه مسدد كما في الإتحاف من طريق يحيـى بن سعيد القطان عن يحيـى بن سعيد به، قال البوصيري ي مختصر الإتحاف: رواته ثقات. اهـ وقد وهم العراقي في المستفاد فعزاه لأبي داود والترمذي وابن ماجه، وما هو عندهم حدي ءاخر بالسند نفسه.
([8]) روى له البخاري في كتابه هنا هذا الحديث الواحد. اهـ.
([9]) قال المزي في تهذيبه: روى له البخاري في الأدب وأبو داود والترمذي حديثًا واحدًا. اهـ.
([10]) أخرجه المصنف في تاريخ وأحمد وأبو يعلى في مسنديهما وابن أبي شيبة في المصنف وفي المسند وأبو داود والترمذي والحاكم والبغوي في شرح السُّنَّة من طرق عن سعد بن أوس به نحوه، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ في الإمتاع وفي هداية الرواة.
([11]) في سنن الترمذي: يعني فَرْجَه. اهـ وفي سنن النسائي، والدعاء للطبراني، وشرح السُّنَّة للبغوي: قال سَعْدٌ: المنيُّ ماؤه. اهـ.
([13]) أخرجه الحاكم من طريق يعقوب بن سفيان عن قبيصة به نحوه، والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
([14]) وفي (د، ج، ز، ط): أبو جعفر، ثم كتب ناسخ (د، ط) على هامش كلمة جعفر: خـ حفص. اهـ قلت: (أبو حفص) عمرو بن علي الفلاس البصري الباهلي، روى النسائي في الكبرى الحديث عنه كذلك. اهـ.
([15]) قال السندي في حاشيته على مسند أحمد: أي على الأعداء. اهـ.
([16]) قال السندي: أي الأعداء. اهـ.
([17]) قال القاري في المرقاة: أي لا تغلب علي من يمنعني من طاعتك من شياطين الإنس والجن. اهـ.
([18]) قال السندي: مكر الله: إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات، فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة، والمعنى: ألحِقْ مكرك بأعدائي، لا بي. اهـ.
([19]) وفي (د): واهدني ويسر الهدى لي. اهـ قال في المرقاة: أي وسهل اتباع الهداية أو طرق الدلالة لي حتى لا أستثقل الطاعة ولا أشتغل عن العبادة. اهـ.
([20]) قال السندي: «شكارًا» كعَلَّام للمبالغة، وكذا «ذكَّارًا» و«رهّابًا»، وهو من رهِب، كعلم: إذا خاف، أي خوّافًا خاشعًا بالمبالغة، وهكذا في الترتيب وهو المشهور في كتب الحديث. اهـ وفي شرح الحجوجي: شكورًا لك. اهـ.
([21]) كذا في (ي)، وأما في البقية دون: لك. اهـ.
([23]) وأما في (أ، ج، ح، ط، ز): مُطَاعًا، والمثبت من (ب، د، و، ي، ك، ل): مِطْوَاعًا. اهـ قال في المرقاة: بكسر الميم مفعال للمبالغة أي كثير الطوع وهو الانقياد والطاعة وفي رواية ابن أبي شيبة مطيعًا أي منقادًا. اهـ.
([24]) قال في النهاية: أَيْ خَاشعًا مُطِيعًا، والْإِخْبَاتُ: الخُشوع والتَّواضُع. اهـ.
([25]) قال في النهاية: الأَوَّاه: الـمُتَأَوِّه الـمُتضَرّع. وَقِيلَ هُوَ الْكَثِيرُ الْبُكَاءِ. وَقِيلَ الْكَثِيرُ الدُّعَاءِ. اهـ. قلت: والأواه من يُظهر خشية الله تعالى كما ذكر الراغب الأصفهاني في المفردات، وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «الأواه: الرحيم» رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن. اهـ.
([26]) قال السندي: من الإنابة، وهو الرجوع إلى الله بالتوبة. اهـ وسقطت (منيبًا) من شرح الحجوجي. اهـ.
([27]) قال السندي: بفتح الحاء وتضم، أي: إثمي. اهـ.
([28]) قال السندي: انزعْ. اهـ.
([29]) وقيد ناسخ (ح) على الهامش: والسَخيمَةُ: الضغينةُ والموجِدةُ في النفس، صحاح. اهـ وقيد ناسخ (ي) على الهامش: شخيمة قلبي الحقد والحسد. اهـ قال السندي: بفتح سين مهملة وكسر خاء معجمة: هي الحقد. اهـ قلت: والمراد تعليم أمته عليه الصلاة والسلام. قال في التاج: (والسخيمة) كسفينة، (والسُّخْمة بالضم: الحِقْد) والضَّغينة، والموحدة في النفس. ومنه الحديث: «اللَّهُمَّ اسلُلْ سخيمةَ قلبي». وفي حديث ءاخر: «نعوذ بك من السخيمة»، والجمع: السخائم، ومنه حديث الأحنف: «تَهادَوا تَذهب الإِحَنُ والسَّخائمُ». اهـ.
([30]) أخرجه أحمد وعبد بن حميد في مسنديهما وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى وابن أبي الدنيا في التهجد والضياء في المختارة والبغوي في شرح السُّنَّة من طرق عن سفيان الثوري به نحوه، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، والحديث صححه ابن حبان والضياء في المختارة والبغوي في شرح السُّنَّة وحسنه الحافظ في الأمالي المصرية.
([31]) بضم القاف وفتح الراء ثم ظاء.
([32]) وفي (و): لما منعت. اهـ وقيد فوقها: نسخة: منع الله. اهـ قلت: كذا ورد في نسخنا. وهو في الموطأ والمعجم الكبير للطبراني وغيرهما من المصادر بلفظ: «لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله». اهـ.
([33]) قال في القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الإشبيلي المالكي في المسالك في شرح الموطأ: قال أبو عبيد: أي لا ينفع ذا الغنى غِناه، وإنما ينفعه العملُ بطاعتك. اهـ.
([34]) كذا في (أ، د، ل)، وأما في البقية: منه. اهـ.
([35]) قال الزرقاني على الموطأ: أي أعواد المنبر النبوي. اهـ.
([36]) هو في موطأ الإمام مالك، أخرجه من طريقه الفريابي في القدر والسراج في مسنده والبيهقي في القضاء والقدر وابن منده في التوحيد والطبراني في الكبير والطحاوي في مشكل الآثار وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك، قال ابن منده: هذا إسناد صحيح، والحديث صححه الدارقطني في العلل.
([37]) هذا الترتيب من (أ، د، ح، ط) دون غيرهم من النسخ. ودون شرح الحجوجي. اهـ.
([38]) أخرجه أحمد ومسدد كما في الإتحاف عن يحيـى بن سعيد به، ومن طريق مسدد أخرجه الطبراني في الكبير، قال البوصيري في مختصر الإتحاف: رواه مسدد بسند صحيح. اهـ.
([39]) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وأحمد وعبد بن حميد في مسنديهما وأحمد بن منيع كما في الإتحاف من طرق عن عثمان به نحوه.
([40]) كذا في (أ، ح، ط)، وهو الموافق لما في مسند أحمد، وأما في البقية: أَوْثَقَ. اهـ قال السندي في حاشيته على المسند: (أوفق) أي: لطلب المغفرة، أو لحال الإنسان. اهـ قال الحجوجي: (أوثق) أي أكثرها وثاقة، أي قوة وثباتًا. اهـ.
([41]) أخرجه أحمد والخطيب في المتفق والمفترق كلاهما من طريق شعبة عن ابن أبي حسين به نحوه، والحديث عزاه السيوطي في الجامع الصغير لمحمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة وحسنه.
([42]) وقيد ناسخ (و) على الهامش: خـ وفي لفظ: راحة لي من كل شر. اهـ.
([43]) قال النووي في شرح مسلم: قال العلماء وينبغي للراوي وقارئ الحديث إذا اشتبه عليه لفظه فقرأها على الشك أن يقول عقيبه أو كما قال. اهـ ثم قال: قال العلماء ويستحب لمن روى بالمعنى أن يقول بعده أو كما قال أو نحو هذا كما فعلته الصحابة فمن بعدهم والله أعلم. اهـ قلت: لفظ الحديث عند مسلم وغيره: اللَّهُمَّ أَصلِح لِي دِينِي الذي هُوَ عِصْمَةُ أَمرِي، وَأَصْلِح لِي دُنيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِح لِي ءاخِرَتِي التِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيرٍ، وَاجعَلِ الـمَوتَ رَاحَةً لِي مِن كُلِّ شَرٍّ. اهـ.
([44]) أخرجه مسلم من طريق إبراهيم بن دينار عن أبي قطن به نحوه.
([47]) قال في الفتح: قال ابن بطال وغيره جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة وما لا طاقة له بحمله ولا يقدر على دفعه وقيل المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال. اهـ.
([48]) قال النوويّ في شرح مسلم: المشهور فيه فتح الراء، وحكى القاضي وغيره أنّ بعض رواة مسلم رواه ساكنها وهي لغة. اهـ قال في عمدة القاري: بفتح الراء اللحاق والتبعة، والشقاء بالفتح والمد الشدة والعسر، وهو يتناول الدينية والدنيوية. اهـ.
([49]) قال في عمدة القاري: أي المقضي، إذ حكم الله كله حسن. اهـ.
([50]) قال في الفتح: هو ابن عيينة راوي الحديث المذكور وهو موصول بالسند المذكور. اهـ.
([51]) سقطت (في) من رواية الصحيح.
([52]) في الصحيح زيادة (هي). اهـ قال في الفتح: وأخرجه الجوزقي من طريق عبد الله بن هاشم عن سفيان فاقتصر على ثلاثة ثم قال: قال سفيان: وشماتة الأعداء، وأخرجه الإسماعيلي من طريق ابن أبي عمر عن سفيان وبيّن أن الخصلة المزيدة هي شماتة الأعداء وكذا أخرجه الإسماعيلي من طريق شجاع بن مخلد عن سفيان مقتصرًا على الثلاثة دونها وعرف من ذلك تعيين الخصلة المزيدة ويجاب عن النظر بأن سفيان كان إذا حدث ميزها ثم طال الأمر فطرقه السهو عن تعيينها فحفظ بعض من سمع تعيينها منه قبل أن يطرقه السهو ثم كان بعد أن خفي عليه تعيينها يذكر كونها مزيدة مع إبهامها ثم بعد ذلك إما أن يحمل الحال حيث لم يقع تمييزها لا تعيينا ولا إبهامًا أن يكون ذهل عن ذلك أ وعين أو ميز فذهل عنه بعض من سمع. اهـ.
فائدة: قال في الفتح: وإنما تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليمًا لأمته فإن الله تعالى كان ءامنه من جميع ذلك وبذلك جزم عياض. اهـ قلت: وعلى هذا يحمل ما سبق من نظائره وما سيأتي. اهـ.
([53]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه، وأخرجه ومسلم من طرق عن سفيان به نحوه.
([55]) قال في الفتح الرباني: أي قساوة القلب وحب الدنيا وأمثال ذلك وقيل ما ينطوي عليه من الحقد والعقائد الباطلة والأخلاق السيئة وغيرها. اهـ.
([56]) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى والضياء في المختارة والحاكم والطبري في تهذيبه والطبراني في الكبير والطحاوي في مشكل الآثار من طرق عن إسرائيل به نحوه، والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه كذلك السخاوي في البلدانيات. قال الحجوجي: مخرج عند أبي داود والنسائي وابن ماجه، وإسناده حسن. اهـ.
([57]) قيد ناسخ (و) تحت الكلمة: لعله يدعو. اهـ.
([58]) قيد ناسخ (و) على الهامش: ترك ما يجب فعله بالتسويف وهو عام في أمور الدنيا والدين، مجمع. اهـ.
([59]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه، وأخرجه مسلم من طرق عن أبي المعتمر سليمان التيمي به.
([60]) ضبطها في النسخة السلطانية لصحيح المصنف (هِنْدٍ) بتنوين الكسر. اهـ وكذا في (أ). اهـ.
([61]) قيد ناسخ (ي) على الهامش: قوله وضلع بفتحتين ثقله. اهـ وقيد ناسخ (و) تحت الكلمة: بفتحتين ثقله مجمع. اهـ قلت: قال في إرشاد الساري: (ضلع الدين) بفتح الضاد المعجمة واللام: ثقله (و) من (غلبة الرجال) تسلطنهم. اهـ.
([62]) قيد ناسخ (و) على الهامش: أي تسلطهم واستيلائهم هرجًا ومرجًا، وذلك لغلبة العوام، مجمع. اهـ ثم قيد أيضًا ناسخ (و): التعوذ: من «قهر» الرجال إضافة إلى المفعول، أي من غلبة النفس عليهم. إضافة إلى الفاعل أو المفعول، مجمع. اهـ.
([63]) أخرجه المصنف في صحيحه من طرق عن عمرو به نحوه.
([64]) كذا في (أ، ل). اهـ وهو الموافق لكثير من مصادر التخريج. وأما في البقية زيادة: إِنَّكَ. اهـ.
([65]) كذا في (أ، د، ل) زيادة: وأنت. اهـ وأما في بقية النسخ وشرح الحجوجي: أنت المقدم والمؤخر. اهـ.
([66]) أخرجه أحمد وإسحاق في مسنديهما والطبراني في الدعاء من طرق عن المسعودي به، قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات، وقال الحافظ في نتائج الأفكار: هذا حديث حسن، وقال البوصيري في مختصر الإتحاف: رواه أبو داود الطيالسي وأحمد بن حنبل بسند صحيح. اهـ.
([67]) هو ابن مسعود رضي الله عنه.
([68]) هو عمرو بن مرزوق شيخ المصنف.
([69]) لم أجد من أخرجه بلفظ المصنف الأول (أي: بإسقاط كلمة التقى)، ولم أجد من أخرجه من طريق عمرو بالزيادة، والحديث أخرجه مسلم من طريق عن شعبة به.
([70]) بضم الثاء وتخفيف الميمين.
([71]) بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي ثم نون.
([72]) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق شعبة عن الجريري به نحوه، ولفظه: أعوذ بالله من الشر.
([73]) قال في الفتح: بفتح الميم والزاي بينهما جيم ساكنة وبهمزة مفتوحة قبل الهاء، وقال أبو علي الجياني: المحدثون يسهلون الهمزة ولا يلفظون بها وقد يكسرون الميم. اهـ.
([74]) وفي (د، و، ح، ط، ي، ل): السموات. اهـ وهو الموافق لرواية الحديث الثانية في الكتاب رقم (684). اهـ.
([75]) أخرجه مسلم من طريق شعبة عن مجزأة به.
([76]) وفي (ب، ج، و، ز، ي، ك، ل): لعبادة، وفي (د): خـ لعبادة. اهـ قال الحجوجي: (فذكرته) أي هذا الدعاء (لعبادة) بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري المدني. اهـ.
([77]) أخرجه مسلم من طريق معاذ العنبري عن شعبة به نحوه، وأما قول شعبة فرواه عنه أبو داود الطيالسي في مسنده.
([78]) زيادة «قال» من (أ، ب، د، ح، ط)، دون بقية النسخ.
([79]) كذا ضبطها ناسخ (أ، ز، ح، ط)، ولكن ضبطها ناسخ (ج، و، ي) بضم همزة الكلمة الأولى وفتح همزة الكلمة الثانية. اهـ قال الحجوجي: (أن أظلم) بالبناء للفاعل، أي أجور وأعتدي (أو أظلم) بالبناء للمفعول. اهـ.
([80]) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى وفي الصغرى والحربي في غريب الحديث وابن حبان والحاكم والبيهقي في الكبرى وفي الدعوات الكبير من طرق عن حماد به، والحديث صححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي، قال الذهبي في السير: إسناده قوي، وحسنه الحافظ في هداية الرواة.
([81]) كذا في (أ، د، ح، ط، ل)، وأما في (ب، ج، ك، و، ز، ي): لا. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ.
([82]) وفي (ل): فقال فقلنا. اهـ.
([83]) كذا في (أ، د، ج، ح، ط، ي، ل): عليك، وأما في (ب، ز، ك): وعليك. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ وهو الموافق لمصادر التخريج. ونص الحديث في المعجم الكبير للطبراني: سَأُنَبِّئُكُمْ بِشَيءٍ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ، تَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَنَسْتَعِيذُكَ بِمَا اسْتَعَاذَ بِهِ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَعضلَيْكَ الْبلاغُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَا بِاللهِ. اهـ ونصه في الدعاء للطبراني: سَأُنَبِّئُكُمْ بِشَيءٍ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ لَكُمْ، تَقُولُونَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَنَسْتَعِيذُكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ التُّكْلانُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ. اهـ.
([84]) كذا في (أ، ب، د، ج، و، ز، ح، ط، ي، ك) بدون «و» كما في شرح الحجوجي. اهـ، وأما في (ل): ولاز اهـ وهو الموافق لمصادر التخريج. ونصه في جامع الترمذي: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّك مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. اهـ.
([85]) سقطت (أو كما قال) من شرح الحجوجي. اهـ.
([86]) أخرجه الطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين من طرق عن المعتمر به نحوه، قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. اهـ.
([87]) انظر تخريج الحديث رقم (656).
([88]) كذا في (د) زيادة: بِمَا رَزَقْتَنِي. اهـ وهو الموافق لمصادر التخريج، وأما في (أ، ج، ح، ط، و، ز، ي) سقط: بما رزقتني. اهـ وقيد ناسخ (و): وفي لفظ: بما رزقتني. اهـ. وفي (ب، ك، ل) زيادة: برزقي. اهـ..
([89]) ضبطت في (و، ح، ط) بتشديد الياء، ورسمها في (ب، ي، ل): علي. اهـ وفي (أ، ج، د، ز، ك): على. اهـ قال الشرواني في حاشيته على التحفة: أي كنْ خلَفا على كل نفس غائبة لي ملابسًا بخير أو اجعل خلَفًا على كل غائبة لي خيرًا وتشديد عليّ تصحيف (وَنَائِيٌّ)، عبارة الكردي على بافَضْل: المشهورُ تشديد الياء من علَى، لكن قال الملا علي القاري الحنفي في شرح الحِصن الحصين واخلُفْ بهمزة وصل وضمّ لامِهِ أي كنْ خلَفًا على كل غائبة أي نفس غائبة لي بخير أي ملابسًا له أو اجعل خلفًا على كل غائبة لي خيرًا فالباء للتعدية وأما ما لهج به بعض العامة من قوله علي بتشديد الياء فهو تصحيف في المبنى وتحريف في المعنى كما لا يخفى. اهـ فراجعه. اهـ.
قلت: تفسير الونائي هو في كتابه عمدة الأبرار، وأما كلام الكردي ففي الحواشي المدنية، وعباراتهم دائرة على رواية زيادة (لي) بعد (غائبة) وقد سقطت من رواية المصنف هنا، فتعين التشديد في رسمها (عليّ)، والله أعلم. اهـ وقال الحجوجي: (واخلف علي كل غائبة) فاتتني (بخير) أفضل منها وأكمل وأحسن. اهـ.
([90]) أخرجه أبو داود في مسائل أحمد وابن أبي شيبة في مصنفه والفاكهي في أخبار مكة من طرق عن عطاء به نحوه.
([91]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه، وأخرجه ومسلم من طرق عن عبد الوارث به نحوه.
([92]) كذا في (ز): قلبي، كما عزاه الحافظ في كتابيه إتحاف المهرة والنكت الظراف للأدب المفرد: قَلْبِي. اهـ وأما في (أ) وبقية النسخ: قُلُوبَنَا، وفي (د): لم تتضح لي الكلمة. اهـ.
([93]) أخرجه ابن أبي شيبة في الإيمان وفي المصنف وأحمد والترمذي والحاكم والضياء في المختارة وابن منده في التوحيد جميعهم من طريق الأعمش عن أبي سفيان، وأخرجه كذلك ابن ماجه والطبراني في الدعاء والآجري في الشريعة وجرير بن عبد الحميد (كما في التوحيد لابن منده) جميعهم من طريق الأعمش عن يزيد، قال الترمذي: هذا حديث حسن، وصححه الحاكم، قال المناوي في الفيض: قال الصدر المناوي رجاله رجال مسلم في الصحيح. اهـ والحديث حسنه الحافظ في هداية الرواة.
([94]) وزاد في (د): من الخطايا. اهـ.
([95]) انظر تخريج الحديث رقم (676).
([96]) وفي (ب، د، ي): فُجَاءَةِ، وفي (ج): فجاء. اهـ قال النووي في شرح مسلم: الْفَجْأَةُ بفتح الفاء وإسكان الجيم مقصورة على وزن ضربة وَالْفُجَاءَةُ بضم الفاء وفتح الجيم والمد لغتان وهي البغتة. اهـ وقيد ناسخ (و) على الهامش: فجأه الأمر وفجئه فجاءة – بالمد والضم- وفاجأه مفاجأة، إذا جاءه بغتةً من غير تقدم سبب. وقيده بعضهم بفتح فاء وسكون جيم من غير مد على المرة، مجمع. اهـ قال الحجوجي: (وفجاءة) بالضم والمد، ويفتح ويقصر، بغتة. اهـ.