مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا([2]): «مَا قَالَتْ([3]): طَالَ عُمْرُهَا؟»([4])، وَلَا نَعْلَمُ([5]) امْرَأَةً عُمِّرَتْ مَا عُمِّرَتْ([6])([7]).
([1]) وفي (و): باب الدعاء بطول العمر. اهـ.
([2]) كذا في أصولنا الخطية: «قال لها»، ومعناه في مقام الاختصار ليس شرطًا أن يكون قال ذلك مخاطبًا إياها وهي أمامه، وإنما قال لعكاشة قولًا يعنيها، فنقلته. اهـ والذي وجدته في الإصابة للحافظ من رواية النسائي (وهي نفس سند كتابنا): فقال: «ما لها طال عمرها» قال: فلا نعلم امرأة عمرت ما عمرت. اهـ وأما الذي في أغلب مصادر التخريج: قال: ما قالت، طال عمرها. اهـ فعند النسائي بنفس السند: عَنْ أُمِّ قَيْس قَالَتْ: تُوُفِّيَ ابْنِي فَجَزِعْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لِلَّذِي يُغسِلُهُ لَا تُغَسِّلِ ابْنِي بِالْمَاءِ الْبَارِدِ فَتَقْتُلهُ فَانْطَلَقَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصنٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأخْبرَهُ بِقَولِهَا فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: «مَا قَالَتْ طَالَ عُمْرُهَا فَلَا نَعْلمُ امْرأَةً عُمِّرَتْ مَا عُمِّرَتْ». اهـ.
([3]) وأما في (أ، ب، ح، ط، ك، ل): قال. اهـ (قال لها ما قال طال عمرها): وهنا «ما» تكون موصولة وليست استفهامية، و(ما قال) ليس من كلام النبي، اللَّهُمَّ إلا إذا كان الأصل: قال: «ما لها». اهـ والمثبت من (ج، د، و، ز، ي): قالت. اهـ وهو الموافق لمصادر التخريج، ففي مسند أحمد: من طريق حَجَّاج وَهَاشِمٍ كلاهما عن لَيْثٍ به، وفيه: ثُمَّ قَالَ: مَا قَالَتْ طَالَ عُمْرُها، قَالَ: فَلَا أَعْلَمُ امْرَأةً عُمِّرَتْ مَا عُمِّرَتْ. اهـ قال الحجوجي: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ما قالت طال عمرها) اختصر الحديث ولفظه كما في سنن النسائي. اهـ قلت: والذي نسبه بعض أصحاب التراجم كالمزي في تهذيب الكمال للأدب المفرد الرواية بكاملها وفيها: ثُمَّ قال: طَالَ عُمرها. اهـ.
([4]) قال السندي في حاشيته على النسائي: قَوْله (عُكَّاشَة) بِضَمّ فَتَشْدِيدِ كَافٍ، (ثُمَّ قَالَ مَا قَالَت) اِسْتِفْهَامٌ لِلتَّعَجُّبِ مِنْ قَوْلِهَا فَعَدَمُ الْإِنْكَارِ عَلَيْهَا دَلِيلٌ لِلْجَوازِ، (عُمِّرَتْ) عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ مِن التَّعْمِيرِ وَفِيهِ مُعْجِزَةٌ لَهُ صلى الله عليه وسلم. اهـ.
([5]) لم يصرح في روايات الحديث بالقائل هنا، وهو محتمل. قال في التَّحبير لإيضَاح مَعَاني التَّيسير: «فلا نعلم» كأنه من قول عكاشة. اهـ ولكن جزم في الفتح الرباني فقال: وقائل ذلك هو أبو الحسن مولاها. اهـ.
([6]) ضبطها في (أ، ج، ي): بضم العين وتشديد الميم، وأما في (و) بتشديد الميم وفتحها. اهـ.
([7]) أخرجه أحمد والنسائي في الكبرى وفي الصغرى والطبراني في الكبير وفي الدعاء من طرق عن الليث به نحوه، وقد اختصر المصنف الحديث هنا. اهـ.
([8]) وفي (ب، ل) زيادة: علينا. اهـ.
([9]) وفي (د) زيادة: أنس. وفي (ل): خويدمك أنس ادع الله له. اهـ.
([10]) وفي الفتح عازيًا للمصنف هنا: عن أنس قال قالت أم سليم وهي أم أنس خويدمك ألا تدعو له فقال اللَّهُمَّ أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له، اهـ ومثله في نجاح القاري. اهـ.
([11]) أخرجه أبو يعلى في مسنده وابن سعد في الطبقات والخطيب في تلخيص المتشابه جميعهم من طريق حماد بن زيد عن سنان به نحوه، والحديث صححه الحافظ في الفتح والبوصيري في مختصر الإتحاف. قال الحجوجي: الرواية التي ساقها المصنف في هذا الحديث أخرجها ابن سعد بإسناد صحيح، وأما أصل الحديث فمخرج في مسند الإمام أحمد وفي الصحيحين. اهـ.