الثلاثاء يوليو 8, 2025

282- بَابُ دُعَاءِ الرَّجُلِ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ

  • حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ([1]) لِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي»([2]).
  • حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي([3])، وَانْصُرْنِي عَلَى عَدُوِّي، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي»([4])([5]).
  • حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ طَارِقِ بْنِ أَشْيَمَ الْأَشْجَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كُنَّا نَغْدُو إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَجِيءُ الرَّجُلُ وَتَجِيءُ الْمَرْأَةُ فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَقُولُ إِذَا صَلَّيْتُ([6])؟ فَيَقُولُ: «قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي، فَقَدْ جَمَعَنَ([7]) لَكَ دُنْيَاكَ وَءاخِرَتَكَ»([8]).

(…)- حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَلَمْ يَذْكُرْ: إِذَا صَلَّيْتَ([9]). وَتَابَعَهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ([10]).

([1]) وفي رواية البزار من طريق ابن إدريس عن ليث به: اللَّهُمَّ مّتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي. اهـ.

([2]) أخرجه البزار كما في الكشف من طريق شهاب بن عباد عن ابن إدريس به نحوه، قال البزار: لا نَعْلَمُ أَحًدًا رَوَاهُ عَنْ مُحَارِبِ إِلا ابْنُ إِدْرِيسَ، وَقَدْ رَوَاهُ مَيْمُونُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، وَابْنُ إِدْرِيسَ اَحْفَظُ وأَوْلَى بِالصِّحَّةِ فِي حديثه، وقال الهيثمي في المجمع: رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.

([3]) قيد ناسخ (و) على الهامش: أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت، وقيل: أراد بقاءهما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانية فيكون السمع والبصر وارثي سائر القوى والباقين بعدها، وروي: واجعله الوارث مني، وحده رجعا إلى الإمتاع، مجمع. اهـ.

([4]) قال الحنفي في حاشيته على الجامع الصغير: أي هلاكه، فإن الثأر هو الهلاك. اهـ.

([5]) أخرجه الترمذي والبزار كما في الكشف والحاكم من طرق عن محمد بن عمرو به نحوه، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، والحديث صححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي، قال الهيثمي في المجمع: رواه البزار بإسناد جيد. اهـ.

([6]) أي إذا دعوت كما جاء في رواية مسلم وغيره: كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي. اهـ.

([7]) كذا في (ب، ج، د، و، ز، ي، ك، ل)، وهو الموافق لرواية الطبراني في الكبير وابن السراج برواية الشحامي كلاهما من طريق مروان بن معاوية. اهـ وأما في (ح، ط): جمعت. اهـ ورسمها في (أ): جمعنا. اهـ.

([8]) أخرجه الطبراني في الكبير والسراج في مسنده من طرق عن مروان بن معاوية به نحوه.

([9]) وضبطها في (أ) بضم التاء. قلت: لم أجد من أخرجه من هذا الطريق. اهـ.

([10]) أخرجه مسلم من طريق أبي كامل الجحدري عن عبد الواحد به، وأخرجه مسلم أيضًا من طريق زهير بن حرب عن يزيد بن هارون به.