الجمعة يوليو 18, 2025

277- بَابُ سَيِّد الاسْتِغْفَارِ

  • حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ

 

بُشَيْرِ([1]) بْنِ كَعْبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ([2])، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، إِذَا قَالَ حِينَ يُمْسِي فَمَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ: كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِذَا قَالَ حِينَ يُصْبِحُ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ مِثْلَهُ»([3]).

  • حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ ابْنِ سُوقَةَ([4])، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ فِي الْمَجْلِسِ([5]) لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» مِائَةَ مَرَّةٍ([6]).
  • حَدَّثَنَا([7]) مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضُّحَى ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»، حَتَّى قَالَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ([8]).
  • حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ الْعَدَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تََقُولَ([9]): اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، ([10])أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ([11])، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»، قَالَ: «مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»([12]).
  • حَدَّثَنَا حَفْصٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ([13])، قَالَ([14]): سَمِعْتُ الْأَغَرَّ([15])، رَجُلًا([16]) مِنْ جُهَيْنَةَ، يُحَدِّثُ([17]) عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ»([18]).
  • حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: مُعَقِّبَاتٌ([19]) لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ([20])، مِائَةَ مَرَّةٍ. رَفَعَهُ ابْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ([21])، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسٍ([22]).

([1]) بم الباء وفتح الشين مصغرًا.

([2]) كذا في (د، ل): عليَّ, اهـ وهذا ما في صحيح المصنف بنفس الإسناد، وأما في (أ) وبقية النسخ بدون: عليّ. اهـ.

([3]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ولفظه.

([4]) قال في الفتح: محمد بن سُوقة، بضمّ السين المهملة وبالقاف، تابعيّ صغير مِن أجلّاء الناس. اهـ وفي تاج العروس: ومحمد بن سوقة: تابعيّ، هكذا في النسخ، والصواب: وسوقة تابعيّ، أو محمد بن سوقة مِن أتباع التابعين، ففي كتاب الثقات لابن حبان: في التابعين: سوقة البزاز، مِن أهل الكوفة، يروي عن عمرو بن حُريث، روى عنه ابنه محمد. اهـ.

([5]) وفي (د): لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَجْلِسِ. اهـ.

([6]) أخرجه أحمد وعبد بن حميد في مسنديهما وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن أبي شيبة في المصنف والمروزي في مختصر قيام الليل وابن حبان والبغوي في شرح السُّنَّة من طرق عن مالك بن مغول به، قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. اهـ، وقال البغوي في شرح السُّنَّة: هذا حديث حسن صحيح. اهـ.

([7]) سقط الحديث من شرح الحجوجي. اهـ.

([8]) أخرجه النسائي في الكبرى وف يعمل اليوم والليلة والبيهقي في الشعب من طرق عن خالد بن عبد الله به.

([9]) وأما في (ب، ج، ز، ك، ل): يقول. اهـ والمثبت من (أ) وبقية النسخ، ومن صحيح المصنف بنفس الإسناد. قال الحجوجي: (أن يقول) الشخص. اهـ.

([10]) وأما في (أ، ب، ج، ح، ط، و، ي، ك، ل): وأعوذ. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ والمثبت من (د، ز) وصحيح المصنف بنفس الإسناد.

([11]) زيادة: «عليَّ» من (ط، ز، ل) وهو الموافق لصحيح المصنف بنفس الإسناد.

([12]) أخرجه المصنف في صحيحه بسنده ومتنه، وقد تقدم من طريق ءاخر في الحديث رقم (617).

([13]) كذا في (أ، د، ح، ط)، وهو الصواب. وفي البقية: برزة. اهـ.

([14]) زيادة «قال» من (أ، د، ح، ط)، دون بقية النسخ.

([15]) أغر بن عبد الله البصري المزني.

([16]) كذا في (أ، د، ح، ط، ل)، وأما في (ب، ج، و، ز، ي، ك): رجل. اهـ.

([17]) وأما في (ح، ط، ز): يحدث عن عبد الله، والمثبت من (أ) وبقية النسخ، ومن صحيح مسلم من طريق شعبة به. قال في الكوكب الوهاج: (قال) الأغر لابن عمر. اهـ.

([18]) أخرجه مسلم من طرق عن شعبة به.

([19]) وفي شرح مسلم للنووي: معناه تسبيحات تفعل أعقاب الصلاة، وقال بعضهم: سميت معقبات لأنها تفعل مرة بعد أخرى. اهـ.

([20]) زاد في بعض مصادر التخريج: دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ. اهـ أي مكتوبة. اهـ وسقطت (مائة مرة) من شرح الحجوجي. اهـ.

تنبيه: ليس في شيء من مصادر التخريج ذكر التهليل في متن الحديث، وأما تمام المائة فيها فبالتكبير أربعًا وثلاثين.

([21]) بضم الهمزة مصغرًا.

([22]) أخرجه موقوفًا الطيالسي وابن الجعد في مسنديهما والنسائي في الكبرى والطبراني في الكبير من طرق عن الحكم به نحوه، قال الحافظ في نتائج الأفكار بعد ذكره رواية الطيالسي: صحيح على شرط مسلم، وأما رفع ابن أبي أنيسة للحديث فأخرجه الخلعي كما في نتائج الأفكار من طريق عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن الحكم به، وأخرج الحديث مسلم من طريق أسباط بن محمد عن عمرو بن قيس عن الحكم مرفوعًا أيضًا.