الجمعة يوليو 18, 2025

267- بَابُ التُّؤّدَةِ فِي الأَمُورِ([1])

  • حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: قَالَ لِيَ([2]) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ فِيكَ لَخُلُقَيْنِ([3]) يُحِبُّهُمَا اللَّهُ»، قُلْتُ: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْحِلْمُ وَالْحَيَاءُ»، قُلْتُ: قَدِيمًا كَانَ أَوْ حَدِيثًا؟ قَالَ: «قَدِيمًا»، قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ أَحَبَّهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ([4]).
  • حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ([5])، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ([6])، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ([7]): حَدَّثَنَا مَنْ لَقِيَ الْوَفْدَ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، وَذَكَرَ([8]) قَتَادَةُ أَبَا نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: «إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ([9]) يُحِبُّهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ»([10]).
  • حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: أَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَشَجِّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: «إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ([11]) يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ»([12]).

 

  • حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا طَالِبُ([13]) بْنُ حُجَيْرٍ([14]) الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، سَمِعَ جَدَّهُ مَزِيدَةَ([15]) الْعَبْدِيَّ قَالَ: جَاءَ الْأَشَجُّ يَمْشِي حَتَّى أَخَذَ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّ فِيكَ لَخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ»، قَالَ: جَبْلًا جُبِلْتُ عَلَيْهِ، أَوْ([16]) خُلِقَا مِنِّي([17])؟ قَالَ: «لَا، بَلْ جَبْلًا جُبِلْتَ عَلَيْهِ»، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ([18]) اللَّهُ وَرَسُولُهُ([19]).

([1]) سقط عنوان الباب من (أ، د، ح، ط) والمثبت من بقية النسخ.

([2]) كذا في (د) زيادة: لي. اهـ وسقطت من (أ) والبقية. اهـ.

([3]) كذا في (أ) وبقية النسخ إلا في (ب، ح، ط): لخلتين: اهـ.

([4]) أخرجه ابن سعد في الطبقات وابن أبي شيبة في المصنف وأحمد والمصنف في خلق أفعال العباد والنسائي في الكبرى والطبراني في مكارم الأخلاق من طرق عن يونس به نحوه، قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي بكرة لم يدرك الأشج. اهـ.

([5]) هو ابن علية الأسدي. اهـ.

([6]) بفتح العين المهملة وتخفيف الراء المضمومة. اهـ.

([7]) كذا في (ب، ج، و، ز، ي، ك، ل) زيادة: قَالَ. اهـ.

([8]) كذا في جميع النسخ إلا في (أ): فذكر. اهـ.

([9]) وفي (ب): لخلتين. اهـ.

([10]) أخرجه مسلم من طريق يحيـى بن أيوب عن إسماعيل به نحوه.

([11]) وفي (ب): لخلتين يحبهما الله ورسوله. اهـ.

([12]) أخرجه مسلم من طرق عن قرة به.

([13]) قال المزي في تهذيبه: روى له البخاري في الأدب وفي أفعال العباد حديثًا. اهـ.

([14]) كذا في (ح، ط)، وهو الصواب، كما في التاريخ الكبير للمصنف وخلق أفعال العباد للمصنف وتهذيب الكمال، وأما في (أ) وبقية النسخ: بن حجر. اهـ قلت: حجير: بضم الحاء المهملة وفتح الجيم بعدها ياء ساكنة وفي ءاخره راء. اهـ وفي شرح الحجوجي: (طالب بن حجر) ويقال ابن حجير بضم المهملة مصغرًا. اهـ.

([15]) ضبطها في (أ): مزيدة بسكون الزاي وفتح الياء. اهـ قال القاري في شرح الشمائل: ضبطه الأكثر بفتح الميم وإسكان الزاي وفتح الياء، واختاره الجزري في تصحيح المصابيح، وهو المشهور عند الجمهور، وخالفهم العسقلاني، وقال في التقريب: مزيدة بوزن كبيرة. اهـ قلت: وحكاه كذلك في المرقاة عن التقريب ثم قال: وفي نسخة فتح الميم والياء على وزن مسعدة. اهـ.

([16]) كذا في النسخ الخطية التي بحوزتنا، وهو الموافق لما في تهذيب المزي عازيًا للأدب، ولكن في كتاب خلق أفعال العباد: أم. اهـ.

([17]) كذا في (أ) وجميع النسخ، والموافق لما في تهذيب المزي، إلا في (ج): خُلقًا معي. وفي (ز): خلُقًا معي. اهـ وفي شرح الحجوجي: خلقًا معي. اهـ.

([18]) كذا في جميع النسخ إلا في (أ): يحبه. اهـ.

([19]) أخرجه بإسناده هنا المصنف في خلق أفعال العباد، وأخرجه أبو يعلى وابن عاصم في الآحاد والمثاني والطبراني في الكبير وابن قانع في معجم الصحابة من طرق عن طالب بن حجير به نحوه، قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات وفي بعضم خلاف. اهـ.