الجمعة يوليو 18, 2025

265- بَابُ مَنْ أَحَبَّ كِتْمَانَ السِّرّ، وَأَنْ يُجَالِسَ كُلَّ
قَوْمٍ فَيَعْرِفَ أَخْلَاقَهُمْ

  • حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ([1])، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ([2]) الْقَارِيِّ([3])، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَرَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَا جَالِسَيْنِ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْقَارِيِّ فَجَلَسَ إِلَيْهِمَا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّا لَا نُحِبُّ مَنْ يَرْفَعُ حَدِيثَنَا، فَقَالَ لَهُ([4]) عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَسْتُ أُجَالِسُ أُولَئِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ عُمَرُ: بَلْ تُجَالِسْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ([5])، وَلَا تَرْفَعْ حَدِيثَنَا، ثُمَّ قَالَ لِلْأَنْصَارِيِّ: مَنْ تَرَى النَّاسَ يَقُولُونَ يَكُونُ الْخَلِيفَةَ بَعْدِي؟ فَعَدَّدَ الْأَنْصَارِيُّ رِجَالًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، لَمْ يُسَمِّ عَلِيًّا، فَقَالَ عُمَرُ: فَمَا لَهُمْ مِنْ([6]) أَبِي الْحَسَنِ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَأَحْرَاهُمْ – إِنْ كَانَ عَلَيْهِمْ – أَنْ يُقِيمَهُمْ عَلَى طَرِيقَةٍ مِنَ الْحَقِّ. عَلَيْهمَا السَّلَامُ([7])([8]).

([1]) هو: أبو جعفر الجعفي.

([2]) قيد ناسخ (د) فوق الكلمة: بالتنوين. اهـ قال في إرشاد الساري: بالتنوين غير مضاف لشيء. اهـ وفي (ل): عبد الرحمٰن القاري.

([3]) قيد ناسخ (د) فوق الكلمة: بالياء المشددة بلا همز. اهـ.

([4]) كذا في جميع النسخ، وهو الموافق لرواية عبد الرزاق، إلا في (أ، ح، ط) سقط «له». اهـ.

([5]) كذا في (أ، ح، ط): بل تجالس هؤلاء وهؤلاء. اهـ وهو الموافق لرواية أبي العباس البصري من طريق عبد الرزاق وكذلك في الجامع الكبير للسيوطي وفي كنز العمال عازيين للمصنف هنا، ولكن في كنز العمال بعده: «وترفع حديثنا». اهـ وأما في (د): بَلَى، فَجَالِسْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ، كما في مصنف عبد الرزاق. اهـ وفي البقية: بلى فجالس هَذَا وَهَذَا. اهـ قال الحجوجي: (فجالس هذا وهذا) لتستفيد منهم ما تنتفع به. اهـ.

([6]) كذا في (أ، د، و، ح، ط، ي) وكما في مصنف عبد الرزاق، وأما في البقية: عَنْ. اهـ قال الحجوجي: (فما لهم عن أبي الحسن) علي بن أبي طالب لم يذكروه. اهـ.

([7]) كذا في (أ)، وأما في (ب، جن ز، ي، ك، ل): على طريقة من الحق، وفي (د، و): على طريقة من الحق، وفي (ح): على طريقة من بالحق عليهما السلام، وفي (ط) على طريقة من بالحق عليهما السلام. اهـ. وأما في مصنف عبد الرزاق: أَنْ يُقِيمَهُمْ عَلَى طَرِيقَةٍ مِنَ الْحَقِّ. اهـ.

([8]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف عن معمر به.