الأربعاء سبتمبر 18, 2024

(263) بَيِّنْ مَعْنَى دُعَاءِ الْقُنُوتِ.

        اللَّهُمَّ اهْدِنِى فِيمَنْ هَدَيْتَ أَىْ أَكْرِمْنِى بِاسْتِدَامَةِ الْهِدَايَةِ عَلَى الإِسْلامِ وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُهْتَدِينَ الَّذِينَ شِئْتَ لَهُمُ الْهِدَايَةَ، وَعَافِنِى فِيمَنْ عَافَيْتَ أَىِ اجْعَلْنِى مِنَ الَّذِينَ رَزَقْتَهُمُ الْعَافِيَةَ، وَتَوَلَّنِى فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ أَىِ اجْعَلْنِى مِنَ الَّذِينَ تَوَلَّيْتَهُمْ بِالْحِفْظِ، وَبَارِكْ لِى فِيمَا أَعْطَيْتَ أَىِ اجْعَلْ لِىَ الْبَرَكَةَ فِيمَا أَعْطَيْتَنِى، وَقِنِى شَرَّ مَا قَضَيْتَ أَىْ جَنِّبْنِى الشَّرَّ الَّذِى أَنْتَ تَخْلُقُهُ وَلَيْسَ مَعْنَاهُ مِمَّا قَدَّرْتَ أَنْ يُصِيبَنِى، فَإِنَّكَ تَقْضِى وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ أَىْ أَنْتَ تُقَدِّرُ عَلَى مَخْلُوقَاتِكَ وَلا يَقْضِى عَلَيْكَ غَيْرُكَ أَىْ لا يُصِيبُكَ مِنْ أَحَدٍ نَفْعٌ وَلا ضَرَرٌ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ أَىْ مَنْ شِئْتَ لَهُ أَنْ يَكُونَ عَزِيزًا وَأَيَّدْتَهُ بِنَصْرِكَ لا يَكُونُ ذَلِيلًا لَوْ كَانَ بَعْضُ النَّاسِ يُؤْذِيهِ فَهُوَ عَزِيزٌ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ أَىْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لَكَ لا يَصِيرُ عَزِيزًا أَىْ عِنْدَكَ وَعِنْدَ خِيَارِ النَّاسِ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ أَىْ دَامَ فَضْلُكَ يَا رَبِّ وَأَنْتَ مُنَزَّهٌ عَنْ مُشَابَهَةِ الْخَلْقِ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا قَضَيْتَ أَىْ نَحْنُ رَاضُونَ عَنِ اللَّهِ فِى تَقْدِيرِهِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ لا عَنِ الْعَبْدِ الَّذِى يَفْعَلُ الشَّرَّ لِأَنَّ الْعَبْدَ مَنْهِىٌ عَنْهُ.