الجمعة سبتمبر 13, 2024

(249) مَا حُكْمُ الِاسْتِهْزَاءِ بِالسُّنَّةِ.

        اعْلَمْ أَنَّ مَنِ اسْتَهْزَءَ بِالسُّنَّةِ كَأَنْ قَالَ بَعْدَ أَنْ أَمَرَهُ شَخْصٌ بِفِعْلِ سُنَّةٍ لا أَفْعَلُ كَذَا وَإِنْ كَانَ سُنَّةً بِقَصْدِ الِاسْتِهْزَاءِ بِسُنَّةِ النَّبِىِّ كَفَرَ أَمَّا مَنْ قَالَ ذَلِكَ وَلَمْ يَقْصِدِ الِاسْتِهْزَاءَ بِالسُّنَّةِ فَلا يَكْفُرُ. وَالسُّنَّةُ هِىَ مَا بفِعْلِهَا ثَوَابٌ وَلَيْسَ فِى تَرْكِهَا عِقَابٌ. وَكَذَا يَكْفُرُ مَنْ نَفَى مَشْرُوعِيَّةَ أَمْرٍ مُجْمَعٍ عَلَيْهِ أَىْ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ هَذَا الأَمْرُ مَشْرُوعًا فِى الدِّينِ أَىْ حَثَّ الشَّرْعُ عَلَى فِعْلِهِ وَاشْتَهَرَتْ مَشْرُوعِيَّتُهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ كَصَلاةِ الْوِتْرِ وَرَوَاتِبِ الْفَرَائِضِ الْخَمْسِ أَىِ السُّنَنِ.