(199) اذْكُرْ حَدِيثًا فِى فَضْلِ الْوُضُوءِ.
رَوَى النَّسَائِىُّ فِى سُنَنِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، أَىْ مِنَ الصَّغَائِرِ وَلَوْ كَانَتْ ءَالافًا مُؤَلَّفَةً وَهَذِهِ الصَّغَائِرُ إِنَّمَا تُمْحَى بِالْوُضُوءِ لِمَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُ أَىْ تَوَضَّأَ وُضُوءًا مُوَافِقًا لِوُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلا يُسْرِفُ فِى الْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ فِى الْوُضُوءِ وَلا يَزِيدُ فِى غَسْلِ الأَعْضَاءِ عَنْ ثَلاثِ غَسَلاتٍ وَلا يَتَكَلَّمُ فِى أَثْنَاءِ وُضُوءِهِ إِلَّا بِخَيْرٍ وَأَنْ يُسَمِّىَ اللَّهَ تَعَالَى فِى ابْتِدَاءِ وُضُوئِهِ وَأَنْ يَغْسِلَ الأَعْضَاءَ مَعَ الدَّلْكِ فِى الْجَمِيعِ وَأَنْ يَمْسَحَ كُلَّ رَأْسِهِ وَأَنْ تَكُونَ نِيَّتُهُ لِوَجْهِ اللَّهِ كَأَنْ يَقُولَ فِى قَلْبِهِ أَتَوَضَّأُ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ وَأَنْ يَكُونَ الْمَاءُ حَلالًا يَجُوزُ لَهُ التَّصَرُّفُ فِيهِ.