15 تنقيط المصحف بدعة حسنة
الصّحابة الذين كتبوا الوحي الذي أملاه عليهم الرسول كانوا يكتبون الباء والتاء ونَحْوَهُمَا بِلاَ نُقَطٍ ثم عثمان بن عفّان لما كتب ستَّ مصاحف استبقى عنده نُسخة وأرسل الباقي إلى الآفاق إلى البصرة ومكّة وغيرهِما ، ولم تكن تلك المصاحف منقوطة ، وإنما أوّل من نقّط المصاحف رجلٌ من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى يقال له يحي بن يعمر ولم ينكر العلماء عليه هذه البدعةَ الحسنة مع أن الرّسول ما أمر بنقط المصحف ولا فعله. وهذا يدلّ على أنّه ليس كلّ ما لم يفعله الرسول ولم يأمر به حراما.