الخميس نوفمبر 14, 2024

نسبتهم الصوت إلى الله و العياذ بالله.

يدين اليهود بالتجسيم و يقرون بالتشبيه ، و يدعون الهدى و يتبعون الردى ، ويخوضون في الغي و العمى ، و أشربوا في قلوبهم حب الهوى و قد تبعهم في ذلك جماعة ابن تيمية الحراني الوهابية الذين ينسبون كاليهود الصوت إلى الله سبحانه و تعالى.

ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه ” سفر التثنية ” الإصحاح 5 الرقم / 26 يقول اليهود:[ من جميع البشر الذي سمع صوت الله.]

و فيما يسمونه ” سفر التثنية ” الإصحاح 5 / 24 يقول اليهود:[ إن عدنا نسمع صوت الرب إلهنا.]

و فيما يسمونه ” سفر التثنية ” الإصحاح 4 / 12 يقول اليهود:[ فكلمكم الرب من وسط النار و أنتم سامعون صوت كلام و لكن لم تروا صورة بل صوتا.]

و فيما يسمونه ” سفر التكوين ” الإصحاح 3 / 8 – 10 يقول اليهود:[ و سمعا صوت الإله ماشيا في الجنة فقال سمعت صوتك في الجنة.]

و فيما يسمونه ” سفر خروج ” الإصحاح 19 الرقم / 19 يقول اليهود:[ و موسى يتكلم و الله يجيبه بصوت.]

و فيما يسمونه سفر ” سفر أيوب ” الإصحاح 37 /2-6 يقول اليهود:[ الله يرعد بصوته عجبا.]

و فيما يسمونه ” سفر خروج ” الإصحاح 19 الرقم /3-6 يقول اليهود:[ فناداه الرب من الجبل … فالآن إن سمعتم لصوتي و حفظتم عهدي.]

و فيما يسمونه ” سفر التثنية ” الإصحاح 4 الرقم / 35-36 يقول اليهود:[ لتعلم أن الرب هو الإله ليس ءاخر سواه من السماء أسمعك صوته.]

و بعد أن استعرضنا كلام اليهود لعنهم الله نذكر كلام الوهابية الذي فيه نسبة الصوت إلى الله.

ففي كتاب ” مجموع الفتاوى ” المجلد الخامس ، صفحة / 556 يقول ابن تيمية الحراني و العياذ بالله:[ و جمهور المسلمين يقولون إن القرءان العربي كلام الله ، وقد تكلم به بحرف وصوت.]

 

و في كتاب ” شرح حديث النـزول ” طبعة دار العاصمة – الرياض ، علق عليه محمد الخميس ، صفحة / 220 يقول ابن تيمية مفتريا على سيدنا موسى:[ إن موسى لما نودي من الشجرة { فاخلع نعليك} أسرع الإجابة و تابع التلبية و ما كان ذلك منه إلا استئناسا منه بالصوت و سكونا إليه و قال: إني أسمع صوتك و أحس حسك.]

و في حاشية الكتاب المسمى ” كتاب التوحيد ” لابن خزيمة – طبع دار الدعوة السلفية ، صفحة / 137 يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب إن معنى { من وراء حجاب } [ يعني تكليما بلا واسطة لكن من وراء حجاب فيسمع كلامه و لا يرى شخصه.]

و في صفحة / 138 يقول المعلق أيضا:[ و إن كلامه حروف و أصوات يسمعها من يشاء من خلقه.]

و في صفحة / 146 يقول المعلق أيضا:[ يسمعون صوته عز و جل بالوحي قويا له رنين و صلصلة و لكنهم لا يميزونه ، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت و شدته.]

و في كتاب ” الأسماء و الصفات ” لابن تيمية الحراني ، الجزء الأول ، دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا ، طبع دار الكتب العلمية بيروت 1988 يقول ابن تيمية في معرض رده على الجهمية ، صفحة / 73:[ وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك ، قال: سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله.]

و في كتاب ” شرح نونية ابن القيم ” لمحمد خليل هراس ، صفحة / 545 يقول المؤلف:[ و لكنه – أي القرءان – قول الله الذي تكلم به بحروفه و ألفاظه بصوت نفسه.]

و في صفحة / 778 من المرجع السابق يقول:[ بل قد ورد أنه سبحانه يقرأ القرءان لأهل الجنة بصوت نفسه يسمعهم لذيذ خطابه.]

و في كتاب المسمى ” فتاوى العقيدة ” لمحمد بن صالح العثيمين ، طبع ما يسمى مكتبة السنة ، الطبعة الأولى 1992 بمصر يقول في صفحة / 72:[ في هذا إثبات القول لله و أنه بحرف و صوت ، لأن أصل القول لا بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول فلا بد أن يكون بصوت.]

و في كتاب ” معارج القبول ” تأليف حافظ حكمي ، الجزء الثاني – طبع دار الكتب العلمية – بيروت ، صفحة / 191 يقول:[ فيضع الله كرسيه حيث يشاء من أرضه ثم يهتف بصوته.] و ينسب هذا للنبي و العياذ بالله.

بعد ذكر هذه الجمل من كفريات اليهود و الوهابية يتبين لك أيها القارئ أن فكر هؤلاء الوهابيين جماعة نجد و من وافقهم على عقيدتهم هو مشابه لفكر اليهود ، و أن ما عجز اليهود عن نشره بين المسلمين مباشرة من عقائد كفرية تقوم الوهابية بنشره خدمة للصهيونية تحت أسماء إسلامية.

و مهما حاولوا أن يبرئوا ساحة زعيمهم ابن تيمية الحراني عن هذا الضلال المبين فها هي كتبهم و مؤلفاتهم طافحة بما سطرته أيديهم الأثيمة من كلام الدارمي إلى ابن تيمية الحراني و ابن القيم إلى محمد بن عبد الوهاب و حفيده عبد الرحمن إلى العثيمين إلى محمد خليل هراس و حافظ مكي و أبي بكر الجزائري و عبد الرحمن دمشقية و عبد الله السبت و غيرهم من المشبهة المجسمة ممن يروجون و ينتصرون لعقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود و يدافعون عنها كما ثبت لك أيها القارئ.

فائدة مهمة: اعلم أن الحافظ البيهقي قال:[ لم يصح من أحاديث الصوت شئ.] و ألف الحافظ المقدسي جزءا في إبطال أحاديث الصوت تتبعها حديثا حديثا وبين وجه ضعفها.