الجمعة يوليو 18, 2025

131- بَابُ التَّحَابِّ([1]) بَيْنَ النَّاسِ

  • حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي([2])، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ([3])، عَنْ جَدِّهِ([4])، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُسْلِمُوا، وَلَا تُسْلِمُوا حَتَّى تَحَابُّوا، وَأَفْشُوا([5]) السَّلَامَ تَحَابُّوا، وَإِيَّاكُمْ وَالْبُغْضَةَ([6])، فَإِنَّهَا هِيَ الْحَالِقَةُ([7])، لَا أَقُولُ لَكُمْ: تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ»([8]).

(…)- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ مِثْلَهُ.

([1]) وفي شرح الحجوجي: التحابب. اهـ.

([2]) هو أبو بكر عبد الحميد.

([3]) كذا في (د، و، ي) بفتح الهمزة، وأما في (أ، ز) بضم الهمزة، قال السخاوي في التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة: إبراهيم بن أبي أسيد: بضم الهمزة أو فتحها، المدني من أهل المدينة. اهـ وقيده الحافظ ابن حجر في التقريب بالفتح: إبراهيم بن أبي أسيد، بفتح الهمزة، البراد المدني. اهـ وحكى المصنف في التاريخ الكبير وجه الضم وردّه، قال: ويقال ابْن أَبِي أسيد، ولا يصح. اهـ ومراده بضم الهمزة كما ذكر الغماري في المداوي.

([4]) قال المزي في تحفة الأشراف: قال أبو القاسم وأظنه سالمًا، وقال الذهبي في الكاشف: لعله سالم البراد، وقال ابن حجر في التقريب: لا يعرف. اهـ قال الحجوجي: (عن جده) لأمه (أبي هريرة) عبد الرحمٰن، وما في بعض النسخ من قوله عن جده عن أبي هريرة فتصحيف. اهـ قلت: ما وقع في (بعض النسخ) هو الصواب، وهو ما ذكره الحفاظ وغيرهم من أهل هذا الفن، فلعل الشارح تبع هنا الخزرجي في خلاصته، والراجح أن ما جاء فيه سبق قلم أو تصحيف، والله الموفق للصواب. اهـ.

([5]) وفي (ب): أفشوا. اهـ كما في شرح الحجوجي. اهـ.

([6]) كذا ضبطت في (د، و، ي) بكسر الباء، قال الزرقاني في شرحه على موطأ مالك: بكسر الموحدة وإسكان الغين وفتح الضاد المعجمتين وهاء تأنيث: شدة البغض. اهـ.

([7]) قال في النهاية: الحالقة: الخصلة التي من شأنها أن تحلق: أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر، وقيل هي قطيعة الرحم والتظالم. اهـ.

([8]) لم أجد من أخرجه بإسناد ولفظ المصنف بتمامه، وأطرافه مخرجة عند مسلم وأحمد والترمذي وغيرهم. وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد نحوه، ثم قال: رواه البزار وإسناده جيد. اهـ قال الحجوجي: والحديث مخرج أيضًا عند الإمام أحمد والترمذي والضياء المقدسي عن الزبير، قال المنذري: سنده جيد. اهـ.