(13) مَا مَعْنَى قَوْلِ الْمُؤَلِّفِ »خَلَقَ الْعَالَمَ بِأَسْرِهِ الْعُلْوِىَّ وَالسُّفْلِىَّ وَالْعَرْشَ وَالْكُرْسِىَّ وَالسَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَهُمَا«.
الْمَعْنَى أَنَّ كُلَّ شَىْءٍ فِى هَذَا الْعَالَمِ إِنْ كَانَ فِى السَّمَوَاتِ أَوْ فِى الأَرْضِ أَوْ فَوْقَ السَّمَوَاتِ أَوْ بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَوْ تَحْتَ الأَرْضِ كُلُّ ذَلِكَ بِخَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الَّذِى أَخْرَجَهُ مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ وَيَدْخُلُ فِى ذَلِكَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ وَنَوَايَاهُمْ إِذْ هِىَ جُزْءٌ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ﴾ [سُورَةَ الْفُرْقَان].