الثلاثاء يوليو 8, 2025

126- بَابُ الضَّحِكِ

  • حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ([1])، عَنْ بُرْدٍ([2])، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقِلَّ

 

الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ»([3]).

  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ([4])، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ([5])، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ»([6]).
  • حَدَّثَنَا مُوسَى([7])، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يَضْحَكُونَ وَيَتَحَدَّثُونَ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا»، ثُمَّ انْصَرَفَ وَأَبْكَى الْقَوْمَ، وَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: «يَا مُحَمَّدُ، لِمَ تُقَنِّطُ عِبَادِي؟»، فَرَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَبْشِرُوا([8])، وَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا»([9]).

([1]) كذا في (أ، ح، ط) وهو الصواب، وأما في بقية النسخ: ابن رجاء. اهـ.

([2]) وقيد ناسخ (د) فوق الكلمة: بن سنان، صدوق، تقريب. اهـ.

([3]) أخرجه هناد في الزهد وابن ماجه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الآداب وفي الزهد والشهاب في مسنده من طرق عن أبي رجاء به نحوه، قال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد حسن وأبو رجاء اسمه محرز بن عبد الله. اهـ.

([4]) هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري، كذا في تهذيب المزي وغيره.

([5]) كذا في (أ، ح، ط)، وهو الصواب، كما في سنن ابن ماجه وكتب الرجال، وأما في (د): «عن إبراهيم عن عبد الله بنِ حُنَين»، وفي البقية: «عن أبي إبراهيم بن عبد الله». اهـ.

([6]) أخرجه ابن ماجه من طريق بكر بن خلف عن أبي بكر الحنفي به، قال البوصيري في مصباح الزجاجة: إسناده صحيح ورجاله ثقات. اهـ.

([7]) هو موسى بن إسماعيل.

([8]) قال ابن حبان في صحيحه: «سَدِّدُوا» يريد به كونوا مسددين والتسديد لزوم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته وقوله: «وَقَارِبُوا» يريد به لا تحملوا على الأنفس من التشديد ما لا تطيقون وَأَبْشِرُوا فإن لكم الجنة إذا لزمتم طريقتي في التسديد وقاربتم في الأعمال. اهـ.

([9]) أخرجه البيهقي في الشعب وابن بشران في أماليه وابن حبان من طرق عن الربيع بن مسلم به نحوه وطرفه الأول مخرج في صحيح المصنّف.