الإثنين مارس 17, 2025

(12) مَا هُوَ الْفَرْضُ الْكِفَائِىُّ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ.

      الْفَرْضُ الْكِفَائِىُّ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ هُوَ الْقَدْرُ الَّذِى يَجِبُ تَحْصِيلُهُ عَلَى بَعْضِ الْمُكَلَّفِينَ وَلا يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ بِعَيْنِهِ كَمَعْرِفَةِ كَيْفِيَّةِ غَسْلِ الْمَيِّتِ وَتَكْفِينِهِ وَمَعْرِفَةِ الأَدِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ وَالنَّقْلِيَّةِ مِنَ الْقُرْءَانِ وَالْحَدِيثِ فِى إِثْبَاتِ الصِّفَاتِ الثَّلاثَ عَشْرَةَ الْوَاجِبَةِ لِلَّهِ تَعَالَى أَىْ مَعْرِفَةِ الأَدِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ وَالأَدِلَّةِ الْقُرْءَانِيَّةِ وَالْحَدِيثِيَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَهُ ثَلاثَ عَشْرَةَ صِفَةً تَجِبُ مَعْرِفَتُهَا عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ وَمَعْرِفَةِ الأَدِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ لِإِبْطَالِ تَمْوِيهَاتِ الْمُحَرِّفِينَ لِلدِّينِ مِنَ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَيْهِ وَهُمْ لَيْسُوا مِنْهُ أَىْ مَعْرِفَةِ الأَدِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ لِلرَّدِّ عَلَى الْمُحَرِّفِينَ لِلدِّينِ وَإِظْهَارِ أَنَّ مَا أَدْخَلُوهُ فِى الدِّينِ لَيْسَ مِنَ الدِّينِ وَأَنَّهُ بَاطِلٌ وَلا صِحَّةَ لَهُ وَمَعْرِفَةِ الأَدِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ لِلرَّدِّ عَلَى الْمُلْحِدِينَ أَىِ الْمُنْكِرِينَ لِوُجُودِ اللَّهِ الَّذِينَ لا يَنْتَسِبُونَ إِلَى الإِسْلامِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُشَكِّكُوا الْمُسْلِمِينَ فِى صِحَّةِ دِينِهِمْ.