الثلاثاء يوليو 8, 2025

119- بَابُ الْخُرُوجِ إِلَى الضَّيْعَةِ([1])

  • حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ([2])، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، وَكَانَ لِي صَدِيقًا، فَقُلْتُ: أَلَا تَخْرُجُ بِنَا إِلَى النَّخْلِ؟ فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ([3]) لَهُ([4]).
  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ([5])، عَنْ أُمِّ مُوسَى قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَصْعَدَ شَجَرَةً فَيَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَيْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللَّهِ فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ([6]) سَاقَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَضْحَكُونَ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ([7]) مِنْ أُحُدٍ([8])».

([1]) قال في اللسان: قال الأزهري: الضيعة والضِياع عند الحاضرة مال الرجل من النخل والكرم والأرض، والعرب لا تعرف الضيعة إلا الحرفة والصناعة. اهـ.

([2]) ويُقال فيه أيضًا: دَسْتوانيّ بالنون كصَنْعانيّ، ولكن الأكثر فيه الهمز نسبةً إلى «دستوا» بالقصر، وحكى بعضهم المدّ أيضًا، وهو بفتح أوله، وسكون ثانيه، وضمّ ثالثه، وممّن اختاره السمعانيّ في «الأنساب»، وابن الأثير في «اللباب»، والسيوطي في «لبّ اللباب»، ولكنه سكت عن ضبط حركة التاء في شرحه على مسلم، وكذا صنع ياقوت قبله في «معجم البلدان»، وأما النوويّ فقال في شرح مسلم: بفتح الدال وإسكان السين المهملتين، وبعدهما مثناة مِ، فوق مفتوحة، وبعد الألف ياء مِن غير نون، هكذا ضبطْناه وهكذا هو المشهورُ في كتب الحديث. اهـ وكذلك الحافظ ابن حجر نص على فتح المثناة في التقريب. اهـ وكذا هي بالفتح في النسخة السلطانية، ويُنسب الفتح أيضًا إلى الرشاطيّ على أنه ضبط قلم. اهـ.

([3]) قال في اللسان: والخَمِيصةُ كساء أَسْودُ مُرَبَّع له عَلَمانِ. اهـ.

([4]) أخرجه المصنف في صحيحه من طريق همام عن يحيـى به نحوه.

([5]) كذا في (أ): المغيرة. اهـ وأما في باقي النسخ: مُغِيرَةَ. اهـ.

([6]) وقيد ناسخ (د، و) فوق كلمة حموشة ساقية: دقتها. اهـ.

([7]) وفي (د): أثقل في الميزان عند الله من جبل أحد. اهـ.

([8]) أخرجه ابن سعد في الطبقات وابن أبي شيبة في المصنف وأحمد وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني والطبراني في الكبير من طرق عن المغيرة به نحوه، قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة. اهـ قال الحجوجي. مخرج في مسند الإمام أحمد بسند حسن كما قال الحافظ. اهـ.