و(سنة إحدى عشرة) بالتنوين للضرورة (جاء) أي وفد ءاخر الوفود إلى رسول الله ﷺ وهم (النخع) بفتح النون والخاء وهو وفدهم الثاني، وقد تقدم ذكر وفدهم الأول الذي كان فيه أرطاة بن شراحيل، لكنهم قدموا هذه المرة (في مائتين) من الرجال، فنزلوا دار رملة بنت الحارث ثم جاؤوا رسول الله ﷺ مقرين بالإسلام وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل رضي الله عنه باليمن، وكان فيهم زرارة بن عمرو وقد أسلم بعد أن كان نصرانيا.
وبذلك ختمت النخع الوفود (بعد) كل (من) من (قبل) أي قبل الوفد الثاني للنخع قد (نجع) أي انتفعوا بأن كان لكلام النبي ﷺ عندهم القبول فاهتدوا بهديه ﷺ.