وُلِدَ [صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلم] يَوْمَ الْاِثْنَيْنِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ عَامِ الْفِيلِ، قِيلَ: ثَانِيْهِ، وَقِيلَ: ثَالِثِهِ، وَقِيلَ: ثَانِي عَشَرِهِ([2])، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
حَملَتْ بِهِ أُمُّهُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيق عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ([3]).
وَلَيْلَةَ مِيلَادِهِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ اضْطَرَبَ إِيوَانُ كِسْرَى حَتَّى سُمِعَ صَوْتُهُ، وَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ [شُرْفَةً]([4])، وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسٍ وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَلْفِ عَامٍ، وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ.
([1]) ما سنكتبه بين معقوفتين فهو من زياداتنا وليس من أصل المخطوط.
([2]) روى الحاكم في «المستدرك» عن محمد بن إسحاق قال: «ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاثنتي عشرة ليلةً مضت من شهر ربيع الأول» اهـ، وقال ابن كثير في «البداية والنهاية» (3/375 طبع دار هجر): «وقيل: لثنتي عشرة خلت منه، نص عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبي شيبة في مصنَّفه عن عفان عن سعيد بن مينا عن جابر وابن عباس أنهما قالا: «ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات. وهذا هو المشهور عند الجمهور، والله أعلم» اهـ، وقال المناوي في «فيض القدير» (3/573 حرف الراء): «الأصح أنه ولد بمكة بالشعب بُعَيد فجر الاثنين ثاني عشر ربيع الأول عام الفيل» اهـ، وقال محمد بن عمر بن مبارك الحميري الحضرمي الشافعي الشهير بـ«بَحْرَق» في «حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار» (ص/105): «قال علماء السير: ولد النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول يوم الاثنين بلا خلاف، ثم قال الأكثرون: ليلة الثاني عشر منه» اهـ.
([3]) زيادة: «وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ» من «ج» اهـ.
([4]) وأما في أصولنا: «شُرَّافَةً»، والمثبت من «عيون الأثر» للمصنِّف اهـ.