الخميس مارس 28, 2024

قِصَّةُ السَّيِّدِ أَحْمَدَ الرِّفَاعِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَالْيَهُودِىِّ الَّذِى أَسْلَمَ

   كَانَ سَيِّدُنَا أَحْمَدُ ذَاتَ يَوْمٍ يَمْشِى مَعَ جَمْعٍ مِنْ مُرِيدِيهِ فَعَلِمَ بِذَلِكَ يَهُودِىٌّ كَانَ يَسْمَعُ أَنَّ السَّيِّدَ أَحْمَدَ الرِّفَاعِىَّ حَلِيمٌ مُتَوَاضِعٌ فَأَرَادَ أَنْ يَمْتَحِنَهُ هَلْ هُوَ كَمَا يَصِفُهُ النَّاسُ أَمْ لا فَأَتَى إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدُ أَنْتَ أَفْضَلُ أَمِ الْكَلْبُ أَفْضَلُ فَقَالَ السَّيِّدُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ «إِنْ نَجَوْتُ عَلَى الصِّرَاطِ فَأَنَا أَفْضَلُ» فَأَسْلَمَ الْيَهُودِىُّ وَأَسْلَمَ أَهْلُهُ وَكَثِيرٌ مِنْ مَعَارِفِهِ أَىْ نَطَقُوا بِالشَّهَادَتَيْنِ أَشْهَدُ أَنْ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَوْلا أَنَّهُ تَوَاضَعَ سَيِّدُنَا أَحْمَدُ مَعَهُ لَمْ يُسْلِمْ فَلَوْ كَانَ ظَهَرَ فِى وَجْهِهِ أَنَّهُ غَضِبَ وَلَوْ كَانَ اكْفَهَرَّ فِى وَجْهِهِ أَوْ قَالَ لَهُ كَلِمَةَ شَتْمٍ مَا رَغِبَ فِى الإِسْلامِ لَكِنْ أَعْجَبَهُ شِدَّةُ حِلْمِهِ وَتَوَاضُعِهِ فَاعْتَرَفَ الْيَهُودِىُّ فِى نَفْسِهِ بِأَنَّ دِينَ هَذَا السَّيِّدِ صَحِيحٌ وَأَسْلَمَ.