الأحد ديسمبر 7, 2025

قال الله تعالى:
{فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}
[الطارق: 5 – 7].

يجب التحذير مما شاع على ألسنة كثير من الأطباء الذين درسوا عند الكفار وتأثروا بالأعاجم والإفرنج ولم يتعلموا أحكام الشرع، من أن الجنين يخلق من مني الرجل وأن المرأة لا مني لها، بزعمهم، وهذا ما لم يقله عالم من علماء المسلمين قط، وهذا رأي كاسد فاسد مخالف لكتاب الله تعالى وسُنّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم وإجماع علماء الإسلام من أن الجنين يتكون في رحم الأم من اجتماع مني الرجل والمرأة بخلق الله ومشيئته.

وهؤلاء الأطباء الذين لا يبالون ولا يسألون عن أحكام الحلال والحرام ويخالفون صريح القرءان والسُّنَّة فساق لا يجوز الاعتماد على كلامهم ولا الالتفات إلى قولهم هذا الذي أخذوه مقلدين فيه الكفار، وعلم الدين لا يؤخذ من أمثال هؤلاء وما خالف الدين ليس علمًا، القرءان هو العلم وسُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة هي العلم، وإجماع الأمة هو العلم.

قال الإمام المجتهد التابعي الجليل محمد بن سيرين: «إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم» رواه مسلم في مقدمة صحيحه.

 

 

الدلائل القرءانية على أن الجنين يخلق من مني
الرجل والمرأة وليس من مني الرجل وحده كما زعم
هؤلاء الجهلاء

  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ *يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 5 – 7].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً} [الكهف: 37].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ} [الحج: 5].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ *ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المؤمنون: 12، 13].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا} [فاطر: 11].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} [يس: 77].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا} [غافر: 67].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} [النجم: 45، 46].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى} [القيامة: 37].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} [النحل: 4].
  • قال الله تعالى في القرءان الكريم: {قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ} [عبس: 17، 18، 19].

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد وجود المني عند المرأة

  • روى البخاري في صحيحه في باب مناقب الأنصار من حديث أنس أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه يسأله عن أشياء فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي؛ وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد» الحديث.
  • وروى البخاري في صحيحه في كتاب أحاديث الأنبياء عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها» الحديث.
  • وروى مسلم في صحيحه في كتاب الحيض من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه» الحديث.
  • روى مسلم في صحيحه في كتاب الحيض من حديث عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل تغتسل المرأة إذا هي احتلمت وأبصرت الماء؟ فقال: نعم» الحديث.
  • وروى مسلم في صحيحه من حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل على مني المرأة أذكرًا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله» الحديث.

إجماع الأمة الإسلامية على وجوب الغسل على المرأة إن خرج منها المني

  • قال علي بن خلف بن عبد الملك المشهور بابن بطّال المتوفى سنة 449 للهجرة في شرحه على صحيح البخاري ما نصه([1]): «لا خلاف بين العلماء أن النساء إذا احتلمن ورأين الماء – أي خرج منهن علمن به أو رأينه – أن عليهن الغسل وحكمهن حكم الرجال في ذلك» انتهى كلام ابن بطال.
  • قال الحافظ يحيى أبو زكريا بن شرف النووي المتوفى سنة 676 للهجرة في شرحه على صحيح مسلم ما نصه([2]): «اعلم أن المرأة إذا خرج منها المني وجب عليها الغسل كما يجب على الرجل بخروجه، وقد أجمع المسلمون على وجوب الغسل على الرجل والمرأة بخروج المني» ثم قال: «فمن أين يكون الشبه معناه أن الولد متولد من ماء الرجل وماء المرأة فأيهما غلب كان الشبه له وإذا كان للمرأة مني فأنزله فإنزاله وخروجه منها ممكن» ثم قال بعد كلام: «وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق وقد يبيض لفضل قوتها وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما أحدهما أن رائحته كرائحة مني الرجل والثانية التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه، قالوا ويجب الغسل بخروج المني بأي صفة وحال كان والله أعلم» انتهى كلام النووي.
  • قال القاضي الحافظ أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي المتوفى سنة 544 للهجرة في كتابه «إكمال المعلم بفوائد مسلم» ما نصه([3]): «والغسل إنما يجب على المحتلم كان رجلًا أو امرأة إذا رأى الماء كما ذكر في الحديث ليس من مجرد رؤية الفعل وهذا ما لا خلاف فيه» انتهى كلام القاضي عياض.
  • وقال محمد بن خليفة الوشتاني الأبيّ المتوفى سنة 827 للهجرة في كتابه إكمال إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم ما نصه([4]): «إن سبق ماء الرجل وعلا ماءها أذكر وأشبه الولد أعمامه وإن سبق ماء المرأة وعلا آنث وأشبه الولد أخواله، وإن سبق ماء الرجل وعلا ماءها أذكر وأشبه الولد أخواله، وإن سبق ماء المرأة وعلا ماءه آنث وأشبه الولد أعمامه وزعم بعضهم أن الولد إنما هو من ماء المرأة وماء الرجل إنما هو للعقد كالمنفاح للبن والحديث يرد عليه لأن انقسام الشبه يدل على أنه من الماءين قلت هذا الخلاف هو للأطباء وقال جماعة منهم: هو من ماء الرجل فقط. وقيل: لا منهما بل هو من دم الحيض. وقيل: بل من الرغوة والزبد الذي يكون بين ماء الزوجين والصحيح ما دل عليه الحديث أنه منهما». ثم قال: «لو وصل مني المرأة إلى المحل الذي تغسله عند الاستنجاء وهو ما يظهر عند جلوسها لقضاء الحاجة اغتسلت لأنه كحكم الظاهر والبكر لا يلزمها ذلك حتى يبرز عنها لأن داخل فرجها كداخل الإحليل» انتهى كلام الأبي.
  • قال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 للهجرة في كتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري([5]) عند شرح الحديث «هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم إذا رأت الماء» ما نصه: «إذا رأت الماء أي المني بعد الاستيقاظ وفي رواية الحميدي عن سفيان عن هشام «إذا رأت إحداكن الماء فلتغتسل» وزاد «فقالت أم سلمة وهل تحتلم المرأة؟» وكذلك روى هذه الزيادة أصحاب هشام عنه غير مالك فلم يذكرها» ثم قال بعد كلام: «وقال ابن بطال فيه دليل على أن كل النساء يحتلمن» ثم قال: «وفيه دليل على وجوب الغسل على المرأة بالإنزال ونفى ابن بطال الخلاف فيه وقد قدمناه عن النخعي» ثم قال: «وقد روى أحمد من حديث أم سليم في هذه القصة أن أم سلمة قالت: يا رسول الله هل للمرأة ماء؟ فقال: هن شقائق الرجال، وروى عبد الرزاق في هذه القصة «إذا رأت إحداكن الماء كما يراه الرجل» وروى أحمد من حديث خولة بنت حكيم في نحو هذه القصة «ليس عليها غسل حتى تنزل كما ينزل الرجل» وفيه رد على من زعم أن ماء المرأة لا يبرز» انتهى كلام ابن حجر.

أقوال علماء الأمة من الصحابة ومن بعدهم على إثبات المني للمرأة

  • قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة 204 للهجرة في كتاب «الأم» ما نصه([6]): «متى خرج المني من ذكر الرجل أو رأت المرأة الماء الدافق فقد وجب الغسل» انتهى.
  • قال الإمام الفقيه أبو إسحاق الفيروزآبادي الشيرازي الشافعي في كتاب «التنبيه» ما نصه([7]): «يجب الغسل على المرأة من خروج المني» انتهى.
  • قال الإمام المفسر محمد بن جرير الطبري في تفسيره للآية الثانية من سورة الإنسان ما نصه: «وَقَوْلُهُ: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ}. يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّا خَلَقْنَا ذُرِّيَّةَ آدَمَ مِنْ نُطْفَةٍ، يَعْنِي: مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ وَمَاءِ الْمَرْأَةِ» ثم قال: «حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ الْوَلَدَ مِنْ مَاءِ الرَّجُلِ وَمَاءِ الْمَرْأَةِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}» ثم قال: «حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمَِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ} الأَمْشَاجُ خَلْقٌ مِنْ أَلْوَانِ، خَلْقٌ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ مِنْ مَاءِ الْفَرْجِ وَالرَّحِمِ، وَهِيَ النُّطْفَةُ، ثُمَّ عَلَقَةٍ، ثُمَّ مُضْغَةٍ، ثُمَّ عَظْمٍ، ثُمَّ مِنْ لَحْمٍ، ثُمَّ أَنْشَأَهُ خَلْقًا آخَرَ، فَهُوَ ذَلِكَ». انتهى.
  • قال الإمام علي بن محمد بن حبيب الماوردي الشافعي في كتابه النكت والعيون ما نصه: «في النطفة قولان:

أحدهما: ماء الرجل وماء المرأة إذا اختلطا فهما نطفة، قاله السدي.

الثاني: أن النطفة ماء الرجل، فإذا اختلط في الرحم وماء المرأة صارا أمشاجًا». انتهى.

  • قال الإمام المفسر محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي في تفسيره للآية {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى} [القيامة: 37] ما نصه: «من المني. (الزَّوْجَيْنِ الذَّكَر وَالأُْنْثى) أي الرجل والمرأة».

وقال في تفسير الآية الثانية من سورة الإنسان ما نصه: «وعن ابن عباس أيضًا قال: يختلط ماء الرجل وهو أبيض غليظ بماء المرأة وهو أصفر رقيق فيخلق منهما الولد، فما كان من عصب وعظم وقوة فهو من ماء الرجل، وما كان من لحم ودم وشعر فهو من ماء المرأة. وقد روى هذا مرفوعًا، ذكره البزار. وروى عن ابن مسعود: أمشاجها عروق المضغة. وعنه: ماء الرجل وماء المرأة وهما لونان. وقال مجاهد: نطفة الرجل بيضاء وحمراء ونطفة المرأة خضراء وصفراء. وقال ابن عباس: خلق من ألوان، خلق من تراب، ثم من ماء الفرج والرحم، وهي نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظم ثم لحم. ونحوه قال قتادة: هي أطوار الخلق: طور وطور علقة وطور مضغة عظام ثم يكسو العظام لحمًا، كما قال في سورة «المؤمنون» {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ} الآية. وقال ابن السكيت: الأمشاج الأخلاط، لأنها ممتزجة من أنواع فخلق الإنسان منها ذا طبائع مختلفة. وقال أهل المعاني: الأمشاج ما جمع وهو في معنى الواحد، لأنه نعت للنطفة، كما يقال: برمة أعشار وثوب أخلاق. وروي عن أبي أيوب الأنصاري: قال جاء حبر من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرني عن ماء الرجل وماء المرأة؟ فقال: «ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة أصفر رقيق فإذا علا ماء المرأة أنثت وإذا علا ماء الرجل أذكرت» فقال الحبر: أشهد ألّا إلٰـه إلا الله وأنك رسول الله. وقد مضى هذا القول مستوفى في سورة «البقرة». {نَبْتَلِيهِ} أي نختبره. وقيل: نقدر فيه الابتلاء وهو الاختبار». انتهى.

وممن قال من العلماء أن للمرأة منيًّا، كثير جدًّا نذكر بعضهم بإذن الله:

  • الإمام صفي الدين أحمد بن عمر بن محمد المذحجي السيفي المرادي المشهور بالمزجر اليمني في كتاب «العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب»([8]).
  • الإمام الفقيه أبو العباس نجم الدين أحمد بن محمد بن الرفعة الشافعي في كتاب «كفاية النبيه في شرح التنبيه»([9]).
  • الإمام زكريا الأنصاري الشافعي في كتاب «حاشية الجمل على شرح المنهاج»([10]).
  • الإمام جمال الدين عبد الرحيم الأسنوي الشافعي كتاب «المهمات»([11]).
  • الإمام أبو المحاسن عبد الواحد إسماعيل الروياني الشافعي في كتاب «بحر المذهب»([12]).
  • الإمام عبد الرحمـن الشربيني الشافعي في كتاب «الغرر البهية»([13]).
  • الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني الشافعي في كتاب «العزيز شرح الوجيز المعروف بالشرح الكبير»([14]).
  • الإمام عبد الحميد الشرواني الشافعي والإمام أحمد بن قاسم العبادي وشهاب الدين ابن حجر الهيتمي في كتاب «حواشي الشرواني وابن قاسم العبادي»([15]).
  • الإمام سليمان بن محمد بن أحمد الأنصاري الشافعي في كتاب «حاشية البجيرمي على شرح منهج الطلاب»([16]).
  • الإمام يحيى أبو زكريا بن شرف النووي في كتاب «المجموع»([17]).
  • الإمام برهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني الحنفي في كتاب «فتح القدير»([18]).
  • الإمام كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي ثم السكندري المعروف بابن الهمام الحنفي في كتاب «شرح فتح القدير»([19]).
  • الإمام أكمل الدين محمد بن محمد بن محمود البابرتي الحنفي في كتاب «العناية شرح الهداية»([20]).
  • الإمام المجتهد العالم الحافظ النجم في علم الحديث مالك بن أنس رضي الله عنه في كتاب «المدونة الكبرى»([21]).
  • الشيخ محمد عليش المالكي في كتاب «منح الجليل شرح مختصر سيدي خليل»([22]).
  • الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمـن المغربي المعروف بالحطاب الرعيني المالكي في كتاب «مواهب الجليل لشرح مختصر خليل»([23]).
  • الإمام علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي الحنبلي في كتاب «الإنصاف»([24]).
  • موفق الدين بن قدامة الحنبلي في كتاب «المغني»([25]).

وها قد رأيت بأم عينك أيها القارئ المتأني المنصف نقل علماء المذاهب الأربعة ونقل علماء الأمة من الصحابة إلى يومنا هذا وكلهم يؤكدون ويثبتون أن الجنين إنما يُخلق من مني الرجل والمرأة، وبين أيدينا الآن مما يثبت هذه المسألة ويثبت أن المرأة لها مني، أكثر من أربعمائة مصدر ومرجع من كتب كل أصناف علماء الأمة، فلا تلتفت لما خالف ذلك.

وبعد ذكر الأدلة القرءانية والحديثية وإجماع الأمة الإسلامية ونصوص علماء المسلمين من مفسرين ومحدثين وفقهاء وغيرهم كثير ثبت بما لا شك فيه ولا ريب أن المرأة لها مني وأن الولد يخلق من مني الرجل والمرأة فلا يجوز الالتفات إلى قول بعض الأطباء الذين لا يعرفون الحلال من الحرام ولا الحق من الباطل وينكرون أن يكون للمرأة مني ويقولون بويضة، فما معنى البويضة بزعمكم؟ وأين دليلكم من القرءان أو السُّنَّة الثابتة أو إجماع الأمة على عدم وجود المني عند المرأة؟ فنحن معنا مصادر التشريع والأدلة الدينية والعقلية القاطعة واليقينية، وأنتم ليس معكم إلا تقليد أوهام الأطباء الكفار لا الحقائق اليقينية.

([1]) صحيح البخاري (1/397).

([2]) صحيح مسلم (المجلد الثاني الجزء الثالث ص220).

([3]) إكمال المعلم بفوائد مسلم (المجلد الثاني ص130).

([4]) صحيح مسلم (2/151).

([5]) صحيح البخاري (المجلد الأول ص463)

([6]) الأم (1/5).

([7]) التنبيه (ص19).

([8]) العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب (1/51).

([9]) كفاية النبيه في شرح التنبيه (1/473).

([10]) حاشية الجمل على شرح المنهاج (1/242).

([11]) المهمات (2/234).

([12]) بحر المذهب (1/189).

([13]) الغرر البهية (1/362).

([14]) العزيز شرح الوجيز المعروف بالشرح الكبير (1/181).

([15]) حواشي الشرواني وابن قاسم العبادي لا(1/429).

([16]) حاشية البجيرمي على شرح منهج الطلاب (المجلد الأول ص123).

([17]) المجموع (2/375).

([18]) فتح القدير (في كتاب الطهارات).

([19]) شرح فتح القدير (1/64).

([20]) العناية شرح الهداية (الجزء الأول ص48، 49).

([21]) المدونة الكبرى (1/31).

([22]) منح الجليل شرح مختصر سيدي خليل (1/119).

([23]) مواهب الجليل لشرح مختصر خليل (1/445).

([24]) الإنصاف (1/341).

([25]) المغني (المجلد الأول ص235).