الإثنين ديسمبر 8, 2025

 

صِفَتُهُ عليه السلام

كَانَ [صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ] رَبْعَةً، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبينِ، أَبْيَضَ اللَّوْنِ، مُشْرَبًا حُمْرَةً، يَبْلُغُ شَعَرُهُ شَحْمَة أُذُنَيْهِ، وَلَمْ يَبْلُغِ الشَّيْبُ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيْتِهِ عِشْرينَ شَعْرَةً، ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ يَتَلَأُلأُ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، حَسَنَ الْخَلْقِ مُعْتَدِلَهُ، إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ، وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَا وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ، أَجْمَلَ النَّاسِ وأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ، وَأَحْسَنَهُ وَأَحْلَاهُ مِنْ قَرِيبٍ، حُلْوَ الْمَنْطِقِ، وَاسِعَ الْجَبِينِ، أَزَجَّ

 

الْحَواجِبِ([1]) فِي غَيْرِ قَرَنٍ، أَقْنَى الْعِرْنِينَ([2])، سَهْلَ الْخَدَّيْنِ، ضَلِيعَ الْفَمِ([3])، أَشْنَبَ([4])، مُفَلَّجَ الْأَسْنَانِ([5])، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، يَقُولُ وَاصِفُهُ: «لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ».

([1]) كذا في سبع مخطوطات: «الحواجب» اهـ. قال ابن الأثير في «النهاية في غريب الحديث والأثر» (2/296): «الزَّجَجُ: تَقَوُّسٌ فِي الْحَاجِبِ مَعَ طُولٍ فِي طَرَفه وامْتدَاد» اهـ.

([2]) قال في «النهاية» (4/116): «القَنا في الأنف: طُوله ورِقَّة أرنَبَتِهِ مَعَ حَدَبٍ فِي وَسَطِهِ، والعِرْنين: الأنْف» اهـ.

([3]) قال في «النهاية» (3/96): «أي عظيمه، وقيل: واسِعه» اهـ.

([4]) قال في «النهاية» (2/503): «الشَّنَبُ: البياضُ والبَريقُ والتَّحديدُ فِي الأسنانِ» اهـ.

([5]) قال في «النهاية» (3/468): «الفَلَج بالتَّحريك: فُرْجَة مَا بَيْنَ الثَّنايا والرَّبَاعيات، والفَرَق: فُرْجَة بَيْنَ الثَّنيَّتَين» اهـ.