شَقُّ صَدْرِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ
قَالَتْ حَلِيمَةُ السَّعْدِيَّةُ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشِبُّ فِى الْيَوْمِ شِبَابَ الصَّبِىِّ فِى الشَّهْرِ وَيَشِبُّ فِى الشَّهْرِ شِبَابَ الصَّبِىِّ فِى سَنَةٍ فَبَلَغَ سَنَةً وَهُوَ غُلامٌ قَوِىٌّ عَلَى الأَكْلِ، قَالَتْ فَبَيْنَمَا هُوَ وَأَخُوهُ يَوْمًا خَلْفَ الْبُيُوتِ يَرْعَيَانِ بِهَا لَنَا إِذْ جَاءَ أَخُوهُ مُسْرِعًا فَقَالَ لِى وَلِأَبِيهِ أَدْرِكَا أَخِى الْقُرَشِىَّ فَقَدْ جَاءَهُ رَجُلانِ فَأَضْجَعَاهُ وَشَقَّا بَطْنَهُ فَخَرَجْنَا فَوَصَلْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِمٌ مُنْتَقِعٌ لَوْنُهُ فَاعْتَنَقَهُ أَبُوهُ وَاعْتَنَقْتُهُ ثُمَّ قُلْنَا مَاذَا حَصَلَ قَالَ أَتَانِى رَجُلانِ عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ فَأَضْجَعَانِى ثُمَّ شَقَّا بَطْنِى فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِى مَا صَنَعَا.
قَالَتْ حَلِيمَةُ فَخِفْنَا أَنْ يَكُونَ قَدْ أُصِيبَ فِى عَقْلِهِ فَأَخَذْنَاهُ وَرَجَعْنَا بِهِ إِلَى أُمِّهِ فَقَالَتْ أُمُّهُ مَا الَّذِى رَدَّكُمَا بِهِ فَقُلْتُ إِنَّا تَخَوَّفْنَا الأَحْدَاثَ عَلَيْهِ فَقُلْنَا يَكُونُ فِى أَهْلِهِ، قَالَتْ أُمُّهُ وَاللَّهِ مَا ذَاكَ بِكُمَا فَأَخْبِرَانِى خَبَرَكُمَا وَخَبَرَهُ فَمَا زَالَتْ بِنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا خَبَرَهُ قَالَتْ فَتَخَوَّفْتُمَا عَلَيْهِ، كَلَّا وَاللَّهِ إِنَّ لِابْنِى هَذَا شَأْنًا إِنِّى حَمَلْتُ بِهِ فَكَانَ حَمْلُهُ خَفِيفًا عَظِيمَ الْبَرَكَةِ ثُمَّ رَأَيْتُ نُورًا كَأَنَّهُ شِهَابٌ خَرَجَ مِنِّى حِينَ وَضَعْتُهُ فَلَمَّا وَقَعَ كَمَا تَقَعُ الصِّبْيَانُ وَقَعَ وَاضِعًا يَدَيْهِ بِالأَرْضِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ اتْرُكَاهُ وَاذْهَبَا.
الأَسْئِلَةُ:
(1) كَيْفَ كَانَ يَشِبُّ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(2) مَاذَا حَصَلَ لِلنَّبِىِّ لَمَّا كَانَ يَرْعَى خَلْفَ الْبُيُوتِ عِنْدَ حَلِيمَةَ.
(3) لَمَّا عَلِمَتْ حَلِيمَةُ بِهَذَا الأَمْرِ مَاذَا فَعَلَتْ.
(4) مَاذَا قَالَتْ ءَامِنَةُ لِحَلِيمَةَ، كَيْفَ حَمَلَتْ بِهِ.