الأحد ديسمبر 7, 2025
1028- وفسر الصديق للصديقة |
| منامها أن سقطت في الحجرة |
(و)رأت السيدة عائشة رضي الله عنها بعد دفن رسول الله ﷺ بفترة رؤيا منامية فحكتها لأبيها فـ(ـفسر) أبو بكر (الصديق للـ)ـالسيدة عائشة الـ(ـصديقة منامها) أي رؤياها المنامية التي رأت فيها (أن) قد (سقطت) أي تناثرت (في الحجرة) أي (حجرتها) التي كانت تسكنها وبها دفن النبي ﷺ (ثلاثة أقمارا) نصب على التمييز، (ها) حرف تنبيه وكأن أبا بكر رضي الله عنه قال لها حين أول رؤياها: انتبهي فإنه (خير الأقمار) الثلاثة قد (أتاك الدارا) أي الحجرة فدفن عندك بها، يريد بذلك أنه نزل منزلك النبي (صلى عليه) أي زاده شرفا وتعظيما (ربنا) عز وجل (وسلما) عليه، والألف للإطلاق، (و)على (صاحبيه) أبي بكر وعمر صلاة وسلام بالتبعية (نعما) ماض بصيغة المجهول بمعنى جعلهما الله تعالى من النعمة الأبدية (وأنعما) أي أنعم الله على غيرهما ممن اهتدى بهديهما فإنـ(ـهما) رضي الله عنهما القمران الآخران اللذان تأولهما أبو بكر رضي الله عنه أنهما (الضجيعان) أي الدفينان في حجرة عائشة رضي الله عنهما إذ هما اثنان (من الأقمار) الثلاثة التي رأت عائشة أنهم سقطوا في حجرتها فـ(ـقد) نالا فضيلة أن (جاورا) أي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما (في اللحد) أي حال كونهما في قبريهما (خير جار) يجاوره الـمرء وهو حبيب رب العالمين وخير خلق الله أجمعين محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
(ثم) صلاة وسلاة بالتبعية (على) ذي النورين (عثمان) بن عفان رضي الله عنه (مع) أسد الله الغالب (علي) بن أبي طالب رضي الله عنه (و)على (سائر الأصحاب) أي أصحاب رسول الله ﷺ الـمنتجبين (و)على (الولي) أي الـموالي لمن مر ذكرهم الناصر لنهج رسول الله ﷺ، والحمد لله رب العالمين.
نجز تحرير هذا الشرح الميمون في المكتبة الأشعرية العبدرية ببيروت المحروسة ثاني ليالي ربيع
الأول الأزهر الأعطر الأنور الأغر سنة 1441هـ
والحمد لله على ما أولى |
| فنعم ما أولى ونعم الـمولى |
