الإثنين ديسمبر 8, 2025

باب الحث على طيب الكلام

  • عن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه قال: أتيت النبي r، فذكر الحديث وفيه: «ألا فاتقوا النار ولو بشق تمرةٍ([1])، فإن لـم تجدوا فبكلمةٍ طيبةٍ». هذا حديث صحيح أخرجه أحمد.

[1])) قال شيخنا رحمه الله: «حديث: «اتقوا النار ولو بشق تمرةٍ»، معناه: الله تعالى يعتق من شاء من المسلمين ولو بصدقة نصف تمرةٍ واحدةٍ. المعنى: لا تحتقروا من عمل الخير شيئا ولو كان هذا العمل اليسير الذي في نظر الناس ليس له بال وهو التصدق بنصف تمرةٍ، حبة تمرةٍ واحدةٍ يتصدق بنصفها هذه عند الناس لا قيمة لها لكنها عند الله تبارك وتعالى قد يعتق الله بها عبده الـمسلم من النار. هذا الحديث وشبهه من الأحاديث النبوية تحث عباد الله المؤمنين بأن لا يحقروا شيئا من عمل البر، لا ينبغي أن نقول: هذه ماذا تنفع.؟! لكن نحن نقدم الأهم فالأهم ومع ذلك لا نحقر أي شيءٍ من عمل البر والخير. كذلك أي ذنبٍ نهانا الله عنه ينبغي أن نجتنبه، كل شيءٍ حرمه الله على عباده يجب أن يجتنبوه ولو كان في نظر الناس هينا، فإن بعض الذنوب تكون هينة في نظر الناس وهي عند الله عظيمة».