الأحد ديسمبر 7, 2025

باب في دلائل النبوة

  • عن مجاهدٍ عن أبي معمرٍ قال: قال عبد الله بن مسعودٍ: انشق القمر على عهد رسول الله r شقتين، فقال النبي r: «اشهدوا». هذا حديث صحيح أخرجه أحمد.
  • عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: انشق القمر على عهد رسول الله r فقال النبي r: «اشهدوا»([1]). هذا حديث صحيح أخرجه أحمد.
  • عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: «انشق القمر على عهد رسول الله r». هذا حديث صحيح أخرجه البخاري.
  • عن عبد الله بن مسعودٍ قال: انشق القمر على عهد رسول الله r فقال المشركون: هذا سحر سحركم ابن أبي كبشة([2])، ولكن انظروا إلى من يقدم م، السفار([3]) فاسألوهم، فقدموا فسألوهم فقالوا: رأيناه قد انشق. هذا حديث صحيح أخرجه البزار.
  • عن أبي عبد الرحمـٰن السلمي قال: خرجت مع أبي إلى الجمعة في الـمدائن وبيننا وبينها فرسخ، وعلى المدائن حذيفة بن اليمان، فصعد الـمنبر فحمد الله وأثنى عليه ثـم قال: {اقتربت الساعة وانشق القمر} [سورة القمر: 1]، ألا وإن القمر قد انشق، ألا وإن الدنيا قد ءاذنت([4]) بفراقٍ. هذا حديث حسن أخرجه الطبري، وصححه الحاكم من هذا الوجه.
  • عن محمد بن جبيرٍ عن أبيه قال: «انشق القمر على عهد رسول الله r». هذا حديث حسن أخرجه أحمد وابن حبان قفي «صحيحه».
  • عن علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قال: «كنا مع رسول الله r بمكة، فخرجنا معه في بعض نواحيها، فمررنا بين الجبال والشجر فلم نـمر بجبلٍ ولا شجرٍ إلا قال: السلام عليك يا رسول الله». هذا حديث حسن غريب أخرجه الترمذي.
  • عن أبي أسيدٍ([5]) رضي الله عنه أن رسول الله r قال للعباس ابن عبد المطلب: «يا أبا الفضل لا ترم([6]) منزلك أنت وبنوك فإن لي فيكم حاجة»، فانتظروا فجاء فقال: «السلام عليكم»، فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فقال: «كيف أصبحتم؟»، قالوا: بخيرٍ نحمد الله، فكيف أصبحت أنت يا رسول الله؟ فقال: «بخيرٍ أحمد الله ربي»، ثـم قال: «اجتمعوا وليزحف بعضكم إلى بعضٍ»، فقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي استرهم من النار كستري لملاءتي هذه»، فقال: فأمنت أسكفه الباب([7]) وحوائط البيت ءامين ءامين ثلاثا. هذا حدث حسن غريب أخرجه ابن ماجه مختصرا عن إبراهيم بن عبد الله بن حاتم.
  • عن الطفيل بن أبي بن كعبٍ عن أبيه رضي الله عنه قال: «كان رسول الله r يخطب إلى جذعٍ في الـمسجد وكان المسجد عريشا([8])، فقيل له: ألا نجعل لك منبرا تقوم عليه يراك الناس ويسمعوا من خطبتك، فأمر بعمل الـمنبر، فلما وضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله r وجاء رسول الله r يريده فلما جاز ذلك الجذع خار([9]) حتى تصدع وانشق، فرجع رسول الله r فمسحه فسكن، فلما هدم الـمسجد أخذ ذلك الجذع أبي بن كعبٍ فلم يزل عنده حتى بلي وأكلته الأرضة([10]) وعاد رفاتا([11])». هذا حديث حسن أخرجه أحمد.

وكأن أخذ أبي له عند هدم الـمسجد ليوسع في زمن عمر أو عثمان، فاستخرجه من مكانه للصيانة([12]) أو للتبرك به([13]).

  • عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: «كان رسول الله r يقوم لزق جذعٍ يخطب إليه، فأتاه رومي([14]) فقال: ألا أصنع لك منبرا تجلس عليه، فصنع له هذا الـمنبر الذي ترون، فلما فقده الجذع حن كما تحن الناقة إلى ولدها، فأتاه فوضع يده عليه فسكن فأمر به أن يحفر له ويدفن([15])». هذا حديث حسن أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده.
  • عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله r إذا خطب قام فأطال القيام وكان يشق عليه قيامه، فأتي بجذعٍ فحفر له في الـمسجد وأقيم إلى جنبه، فكان إذا خطب قام إليه واتكأ عليه، فرءاه رجل كان قد قدم المدينة فقال: لو أعلم أن محمدا يجيبني إلى شيءٍ لصنعت له شيئا يرفق به، فبلغ ذلك النبي r فقال: «ائتوني به»، فأتوه به فأمره فصنع له هذه الـمراقي([16]) التي في منبر المدينة، فكان النبي r يقوم عليها، فلما فقده ذلك الجذع حن كما تحن الناقة، فأتاه النبي r فوضع يده عليه فقال: «ما شئت، إن شئت غرستك في الـمكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت، وإن شئت أن أغرسك في الجنة فتشرب من أنهارها وعيونها فيحسن نبتك وتثمر فيأكل منك أولياء الله وعباده الصالحون فعلت»، فزعم ابن بريدة عن أبيه أنه سمع النبي r يقول: «نعم قد فعلت» مرتين، فقال النبي r: «إنه اختار أن أغرسه في الجنة». هذا حديث غريب أخرجه الدارمي وإسناده ضعيف.
  • عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: كان النبي r يخطب إلى جذعٍ قبل أن يتخذ الـمنبر، فلما اتخذ الـمنبر وتحول إليه حن الجذع، قال: فنزل إليه فاحتضنه فسكن، قال: «لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة».

وبهذه الأسانيد إلى حماد بن سلمة عن ثابتٍ البناني عن أنس بن مالكٍ قال بمثله. هذا حديث صحيح على شرط مسلم.

  • عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: كان نبي الله r يقوم يوم الجمعة إلى جذعٍ منصوبٍ في الـمسجد فيسند ظهره إليه فيخطب الناس، فجاءه رومي فقال: ألا أصنع لك شيئا تقعد عليه كأنك قائم، قال: فصنع له منبرا له درجتان ويقعده الثالثة، فلما قام رسول الله r على ذلك الـمنبر خار الجذع كخوار الثور حزنا على رسول الله r حتى ارتج المسجد لخواره، فنزل النبي r فالتزمه وهو يخور فلما التزمه رسول الله r سكت، ثم قال رسول الله r: «والذي نفسي بيده([17])، لو لـم ألتزمه ما زال هكذا حتى تقوم القيامة حزنا على رسول الله»، فأمر به رسول الله r فدفن. هذا حديث صحيح أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه».
  • عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان النبي r يخطب إلى جذعٍ، فلما اتخذ الـمنبر حن الجذع حتى نزل إليه فمسحه». هذا حديث صحيح أخرجه البخاري.
  • عن أنس بن مالكٍ قال كان النبي r يخطب يوم الجمعة يسند ظهره إلى جنب خشبةٍ في الـمسجد، فلما كثر الناس قال: ابنوا لي منبرا له عتبتان، فلما قام النبي r على الـمنبر حنت الخشبة، قال أنس: وأنا في الـمسجد، فسمعت الخشبة وهي تحن حنين الواله([18]) فلم تزل تحن حتى نزل إليها رسول الله r فاحتضنها فسكنت، قال فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث قال: يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله r شوقا إليه لمكانه من الله عز وجل وأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه». هذا حديث صحيح أخرجه أحمد.
  • عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله r يخطب إلى أصل شجرةٍ أو إلى جذعٍ، ثم اتخذ الـمنبر فحن الجذع حتى سمع أهل المسجد حنينه حتى أتاه رسول الله r، فقال بعضهم: لو لم يأته لحن إلى يوم القيامة». هذا حديث صحيح أخرجه ابن ماجه.
  • عن جابرٍ رضي الله عنه قال: «كان رسول الله r يخطب إلى خشبةٍ، فلما وضع الـمنبر حنت الخشبة حنين الناقة الخلوج([19]) إلى ولدها، فوضع النبي r يده عليها فسكنت». هذا حديث صحيح أخرجه أحمد.
  • عن أبي حازمٍ عن سهل بن سعدٍ الساعدي رضي الله عنه قال: «لـما كثر الناس بالمدينة جعل الرجل يجيء وجعل القوم يجيؤون فلا يكادون يسمعون كلام رسول الله r حتى يرجعوا من عنده، فقال له الناس: إن الناس قد كثروا وإن الجائي يجيء فلا يكاد يسمع كلامك، قال: «فما شئتم»، فأرسل إلى غلام امرأةٍ من الأنصار نجارٍ([20]) فعمل له منبرا مرقاتين([21]) أو ثلاثا، فكان رسول الله r يجلس عليها ويخطب عليها، فلما فقدته الخشبة التي كان يقوم عندها حنت فنزل رسول الله r فوضع يده عليها فسكنت». هذا حديث حسن أخرجه الطبراني.
  • عن العباس بن سهل بن سعدٍ عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله r يخطب إلى خشبةٍ، فذكر الحديث نحو رواية أبي حازم لكن قال فيه: فوالله ما هو إلا أن قعد عليه رسول الله r وفقدته الخشبة فخارت كخوار الثور حتى فزع الناس وأكثروا البكاء، فقال رسول الله r: «انزعوها فاجعلوها تحت الـمنبر». هذا حديث حسن أخرجه إسحاق بن راهويه.
  • عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله r إذا خطب قام فأطال القيام، وكان يشق عليه قيامه، فأتي بجذعٍ فحفر له في الـمسجد وأقيم إلى جنبه، فكان إذا خطب قام إليه واتكأ عليه، فرءاه رجل كان قد قدم الـمدينة فقال: لو أعلم أن محمدا يجيبني إلى شيءٍ لصنعت له شيئا يرفق به، فبلغ ذلك النبي r فقال: «ائتوني به»، فأتوه به فأمره فصنع له هذه الـمراقي التي في منبر الـمدينة، فكان النبي r يقوم عليها فوجد بذلك راحة، فلما فقده ذلك الجذع حن كما تحن الناقة، فأتاه النبي r فوضع يده عليه فقال: «ما شئت، إن شئت غرستك في الـمكان الذي كنت فيه فتكون كما كنت، وإن شئت أن أغرسك في الجنة فتشرب من أنهارها وعيونها فيحسن نبتك وتثمر فيأكل منك أولياء الله وعباده الصالحون فعلت»، فقال النبي r: «نعم قد فعلت» مرتين، فقال النبي r: «إنه اختار أن أغرسه في الجنة». هذا حديث غريب أخرجه الدارمي وإسناده ضعيف، في إسناده صالح بن حيان كوفي ضعيف.
  • عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «كان لرسول الله r خشبة يستند إليها إذا خطب، فصنع له منبر أو كرسي، فلـما فقدته الخشبة حنت حنين الناقة حتى سمعها أهل الـمسجد، فنزل إليها فاحتضنها فسكنت». هذا حديث حسن أخرجه ابن أبي عاصم.
  • عن عباس بن سهل بن سعدٍ الساعدي عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله r يقوم يوم الجمعة إذا خطب إلى خشبةٍ ذات فرضتين([22]) أراها من دومٍ([23]) وكان يتكئ عليها ويستند إليها فقال له أصحابه: إن الناس قد كثرا، فلو أمرت بمنبرٍ تقوم عليه يراك الناس، قال: «ما شئتم»، قال سهل: ولم يكن بالمدينة إلا نجار واحد، فانطلقت أنا وذلك النجار إلى الغابة فقطعناه من أثلاته([24])، فلما صعد النبي r حنت الخشبة حنين الناقة، فقال النبي r: «ألا تعجبون لهذه الخشبة»، فرق الناس وكثر بكاؤهم، فنزل إليها رسول الله r فوضع يده عليها فسكنت، فأمر بها فدفنت تحت الـمنبر أو جعلت في السقف. هذا حديث صحيح أخرجه البيهقي ورجاله رجال مسلم.
  • عن السدي قال: لـما أمر إبراهيم عليه الصلاة والسلام بذبح ابنه قال الغلام: يا أبت اشدد علي رباطي لئلا أضطرب، واكفف عني ثيابك لئلا ينتضح عليك من دمي، وأسرع السكين على حلقي ليكون أهون علي. قال: فأمر السكين على حلقه وهو يبكي، فضرب الله على حلقه صفيحة من نحاسٍ. قال: فقلبه على وجهه وحز القفا فذلك قوله تعالى: {فلما أسلما وتله للجبين (103) وناديۡناه أن يا إبراهيم (104) قد صدقت ٱلرءيآۚ إنا كذلك نجزي ٱلمحسنين} [سورة الصافات: 103105]، فالتفت فإذا الكبش فأخذه فذبحه وأقبل على ابنه يقبله ويقول: يا بني اليوم وهبت لي.

هكذا أخرجه ابن أبي حاتمٍ ورجاله موثقون، والسدي اسمه إسماعيل ابن عبد الرحمـٰـن وهو تابعي صغير من رجال مسلم.

  • عن عبد الله بن جعفرٍ عن حليمة السعدية التي أرضعت النبي r، فذكر الحديث بطول÷ وفي ءاخره: قالت حليمة: «فأتينا به أمه – تعني ءامنة بنت وهبٍ – فقالت: إنه سيكون لابني هذا شأن، إني لـما حملت به لم أجد حملا أخف منه، فلما وضعته رأيت نورا خرج مني كأنه شهاب، معتمدا بيديه على الأرض، رافعا بصره إلى السماء». هذا حديث حسن أخرجه إسحاق بن راهويه.
  • عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سئل رسول الله r: ما كان بدء أمرك؟ قال: «دعوة أبي إبراهيم، وبشرى أخي عيسى([25])، ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت لهث قصور الشام([26])». هذا حديث حسن أخرجه أحمد والطبراني.
  • عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله r يقول: «إني عبد الله في أم الكتاب([27])، وخاتم النبيين([28])، وإن ءادم منجدل في طينته([29])، وسأخبركم بتأويل ذلك؛ دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورؤيا أمي التي رأت خرج منها نور أضاءت له قصور الشام». هذا حديث حسن صحيح أخرجه أحمد.
  • عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله r أنهم قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك، قال: «دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له بصرى من أرض الشام». هذا حديث حسن أخرجه أحمد وغيره.
  • عن عبد الرحمـٰـن بن عمرٍو السلمي عن عتبة بن عبدٍ السلمي أنه حدثهم – وكان من أصحاب رسول الله r ورضي عنهم – قال: سئل رسول الله r: كيف كان أول شأنك؟ قال: «كانت حاضنتي من بني سعدٍ بن بكرٍ، فانطلقت أنا وابن لها في البهم([30]) ولم نأخذ معنا زادا، فقلت: يا أخي انطلق إلى أمنا فأتنا منها بزادٍ، ومكثت أنا عند البهم، فأقبل طائران أبيضان فقال أحدهما للآخر: أهو هو؟ فقال: نعم، فأخذاني فبطحاني للقفا، فشقا بطني فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما للآخر: ائتني بماء ثلجٍ، فغسلا به بطني، ثـم قال: ائتني بماء بردٍ، فغسلا به قلبي، ثم قال: ائتني بالسكينة، فذرها في قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه([31])، فحاصه وختم عليه، ثم قال: زنه بألفٍ من أمته، فوضعت في كفةٍ([32]) والألف في كفةٍ، فجعلت أنظر إلى الألف كأنهم يقعون علي، فقال: دعه، فلو وزنته بجميع أمته لمال بهم. ثـم انطلقا وتركاني وفرقت([33]) فرقا شديدا، فانطلقنا إلى أمنا فذكرت لها ذلك فأشفقت علي وخشيت أن يكون قد ألبس بي([34])، قالت: أعيذك بالله، فرحلت بعيرا لها([35]) فحملتني عليه وركبت خلفي حتى أتينا ءامنة – يعني التي ولدته – فقالت: قد أديت أمانتي ووفيت ديني، وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك([36]) وقالت: إني رأيت كأنه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام». هذا حديث حسن صحيح أخرجه أحمد. وفي حديث عتبة بن عبدٍ السلمي ما يدل على أن ءامنة رأت النور في اليقظة وذلك عند وضعه.
  • عن أم عاصمٍ امرأةٍ عتبة بن فرقدٍ السلمي رضي الله عنه قالت: «كنا عند عتبة بن فرقدٍ أربع نسوةٍ، فكانت كل امرأةٍ منا تجتهد في الطيب لتكون أطيب ريحا من صاحبتها، وكان عتبة لا يمس طيبا إلا أن يمس دهنا يمسح به لحيته وهو مع ذلك أطيب ريحا منا، وكان إذا خرج قال الناس: ما رأينا أطيب ريحا من عتبة، فسألته عن ذلك فقال: أخذني الشرى([37]) على عهد رسول الله r فشكوت إليه ذلك فأمرني أن أتجرد، فتجردت فجعلت ثوبي على فرجي فنفث في يده ومسح ظهري وبطني بيده فعبق بي هذا الطيب من يومئذٍ». هذا حديث حسن أخرجه الطبراني.

[1])) قال الحافظ العسقلاني (7/184): «(اشهدوا)، أي: اضبطوا هذا القدر بالـمشاهدة».

[2])) يعنون النبي r. وأبو كبشة اسم رجلٍ كان قديما فارق دين الجاهلية وعبد نجم الشعرى فشبه الـمشركون النبي r به. وقيل: كانت للنبي r أخت من الرضاعة تسمى كبشة وكان أبوه من الرضاعة يكنى بها. وقيل: كان في أجداده لأمه من يكنى بذلك. وذكر بعضهم أن جماعة من جهة أبيه وأمه يكنون بأبي كبشة، قاله الملا علي في «شرح الشفا» (1/590).

[3])) أي: الـمسافرون.

[4])) أي: أعلمت.

[5])) قال أبو العباس القرطبي في الـمهم (5/470): «وأبو أسيد بضم الهمزة وفتح السين وياء التصغير كذا قاله عبد الرزاق ووكيع. قال ابن حنبلٍ: وهو الصواب. وحكى ابن مهدي عن سفيان انه بفـتح الهمزة وكسر السين واسمه مالك بن ربيعة».

[6])) قال ابن الأثير في النهاية (2/290): «(لا ترم)، أي: لا تبرح. يقال: رام يريم إذا برح وزال من مكانه».

[7])) قال شيخنا رحمه الله: «الأسكفة هي العتبة، قالت الأسكفة ثلاثا، ءامين ءامين ءامين».

[8])) قال القسطلااني في إرشاد الساري (3/446): «(وكان الـمسجد)، أي: سقفه (عريشا)، أي: مظللا بجريدٍ، يريد أنه لم يكن له سقف يكن الناس من المطر».

[9])) قال عبد الغني الدهلوي في إنجاح الحاجة (ص102): «خار أي صات صوت البقرة لفراقه r، مأخوذ من الخوار بالضم صوت البقرة».

[10])) قال في الصحاح (3/1064): «الأرضة بالتحريك دويبة تأكل الخشب».

[11])) قال في لسان العرب (2/34): «الرفات الحطام من كل شيءٍ تكسر».

[12])) أي: لحفظه.

[13])) روى الشافعي في مسنده خبر استخراج ابي رضي الله عنه للجذع.

[14])) قال الزرقاني في شرح المواهب (6/533): «هو باقوم بموحدةٍ فألفٍ فقافٍ مضمومةٍ ءاخره ميم أو لام، أو مينا أو غيرهما، والأصح والأشهر أنه ميمون».

[15])) قال شيخنا رحمه الله: «النبي r دفنه حتى لا يعاود الصراخ كلما رأى النبي r. وفي «سنن ابن ماجه» وفي «مسند الشافعي» أن أبيا رضي الله عنه أخرج الجذع وأخذه إلى بيته فالنبي دفنه ليس لئلا يتبرك به بل حتى لا يعاود الصراخ».

[16])) أي: الدرجات.

[17])) أي: أحلف بالله الذي نفسي تحت مشيئته وتصرفه، والله منزه عن الجارحة والعضو.

[18])) أي: الثكلى التي فقدت ولدها.

[19])) قال ابن الأثير في النهاية (1/418): «الناقة الخلوج هي التي اختلج ولدها أي انتزع منها».

[20])) والمرأة اسمها عائشة، والنجار اسمه باقوم أو ميمون أو مينا أو قبيصة أو غير ذلك، قاله القسطلاني في إرشاد الساري (1/442).

[21])) أي: درجتين.

[22])) قال ابن مالكٍ في الإكمال (2/480): «الفرضة الخشبة التي يدور عليها الباب».

[23])) قال في لشان العرب (12/218): «والدوم شجر الـمقل واحدته دومة، وقيل: الدوم شجر معروف ثمره الـمقل».

[24])) قال ابن الأثير في النهاية (1/23): «الأثل شجر شبيه بالطرفاء إلا أنه أعظم منه».

[25])) قال ابن الأثير في النهاية (2/122): «(دعوة أبي إبراهيم) دعوة إبراهيم عليه السلام هي قوله: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم ءاياتك} [سورة البقرة: 129]، (وبشارة عيسى) قوله: {ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} [سورة الصف: 6]».

[26])) قال الملا علي في المرقاة، (9/3685): «أي: تبين لها من ذلك النور قصور الشام».

[27])) أي: ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ.

[28])) وفي روايةٍ: «إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين».

[29])) قال ابن الأثير في النهاية (1/248): «(لمنجدل في طينته)، أي: ملقى على الجدالة وهي الأرض».

وقال شيخنا رحمه الله: «يريد به أنه r كان كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون أبو البشر وأول الأنبياء ءادم صلوات الله عليهم وسلامه».

[30])) قال ابن الأثير في النهاية (1/168): «البهم جمع بهمةٍ وهي ولد الضأن الذكر والأنثى، وجمع البهم بهام، وأولاد الـمعز سخال، فإذا اجتمعا أطلق عليهما البهم والبهام».

[31])) أي: خط موضع الشق، من الخياطة.

[32])) قال النووي في شرح مسلم (11/19): «(بكفةٍ) بكسر الكاف. قال أهل اللغة: كفة الـميزان وكل مستديرٍ بكسر الكاف، وكفة الثوب والصائد بضمها، وكذلك كل مستطيلٍ، وقيل بالوجهين فيهما معا».

[33])) أي: فزعت.

[34])) أي: مسني أذى.

[35])) قال ابن علان في شرح الرياض (4/480): «رحل البعير بتخفيف الحاء قال في «الـمصباح»: من باب نفع، أي: جعل عليه الرحل، أي: شده عليه، كما في «الـمصباح»، والرحل للجمل بمنزلة السرج للفرس».

[36])) أي: لم يفزع ذلك السيدة ءامنة رضي الله عنها.

[37])) قال الزبيدي في تاج العروس (38/364): «والشرى اسم لشيءٍ يخرج على الجسد كالدراهم أو لبثورٍ صغارٍ حمرٍ حكاكةٍ مكربةٍ تحدث دفعة واحدة غالبا، وقد تكون بالتدريج وتشتد ليلا لبخارٍ حار يثور في البدن دفعة واحدة».