الإثنين مارس 17, 2025

يوم القيامة والبعث والحشر

   مِمَّا أَخْبَرَنَا بِهِ النَّبِىُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِبُ الإِيـمَانُ بِهِ الْيَوْمُ الآخِرُ وَالْبَعْثُ وَالْحَشْرُ.

  • الْيَوْمُ الآخِرُ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُهُ مِنْ خُرُوجِ النَّاسِ مِنْ قُبُورِهِمْ إِلَى اسْتِقْرَارِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِى الْجَنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ فِى النَّارِ وَفِى ذَلِكَ الْيَوْمِ تَدْنُو الشَّمْسُ مِنْ رُؤُوسِ الْعِبَادِ وَتَحْصُلُ فِيهِ أَحْوَالٌ صَعْبَةٌ يَنْجُو مِنْهَا الْمُؤْمِنُونَ الأَتْقِيَاءُ وَيُجْمَعُ النَّاسُ لِلْحِسَابِ فَتُعْرَضُ عَلَيْهِمْ أَعْمَالُهُمْ سَوَاءٌ كَانَتْ خَيْرًا أَمْ شَرًّا وَتُوزَنُ أَعْمَالُهُمْ بِمِيزَانٍ فَتُوضَعُ الْحَسَنَاتُ فِى كَفَّةٍ وَالْسَّيِّئَاتُ فِى الْكَفَّةِ الأُخْرَى.
  • الْبَعْثُ وَهُوَ انْشِقَاقُ الْقُبُورِ وَخُرُوجُ النَّاسِ مِنْهَا لِلْحِسَابِ بَعْدَ إِعَادَةِ الأَجْسَادِ الَّتِى أَكَلَهَا التُّرَابُ وَهِىَ أَجْسَادُ غَيْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالْشُهَدَاءِ فَهَؤُلاءِ لا يَأْكُلُ التُّرَابُ أَجْسَادَهُمْ وَكَذَلِكَ بَعْضُ الأَوْلِيَاءِ لا يَأْكُلُ التُّرَابُ أَجْسَادَهُمْ.
  • الْحَشْرُ وَيَكُونُ بَعْدَ الْبَعْثِ حَيْثُ يُجْمَعُ النَّاسُ إِلَى مَكَانٍ لِيُسْأَلُوا عَنْ أَعْمَالِهمُ الَّتِى عَمِلُوهَا وَهَذَا الْمَكَانُ هُوَ الأَرْضُ الْمُبَدَّلَةُ فَهَذِهِ الأَرْضُ الَّتِى نَعِيشُ عَلَيْهَا تُدَكُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُقُ اللَّهُ أَرْضًا أُخْرَى لا جِبَالَ فِيهَا وَلا وِدْيَانَ. والنَّاسُ فِى الْحَشْرِ يَكُونُونَ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ

(1) قِسْمٌ يُحْشَرُونَ طَاعِمِينَ رَاكِبِينَ كَاسِينَ وَهُمُ الأَتْقِيَاءُ أَىِ الَّذِينَ كَانُوا فِى الدُّنْيَا يُؤَدُّونَ الْوَاجِبَاتِ وَيَجْتَنِبُونَ الْمُحَرَّمَاتِ.

    (2) وَقِسْمٌ يُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً وَهُمُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ.

   (3) وَقِسْمٌ يُحْشَرُونَ وَهُمُ يُجَرُّونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَهَؤُلاءِ هُمُ الْكُفَّارُ وَقَدْ وَرَدَ فِى عَذَابِ الْمُتَكَبِّرِينَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ أَنَّهُمْ يُحْشَرُونَ بِحَجْمِ النَّمْلِ الصَّغِيرِ بِصُورَةِ بَنِي ءَادَمَ فَيَدُوسُهُمُ النَّاسُ بِأَقْدَامِهِمْ إِهَانَةً لَهُمْ وَلا يَمُوتُونَ.