الجمعة سبتمبر 20, 2024

وَمِن مُسنَد أَحْمَد

  • قال أبُو عَبدِ اللهِ أَحمَدُ بنُ حَنبَلٍ: حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَعرِضُ الْكِتَابَ([1]) علَى جِبْرِيل u فِي كُلِّ رَمَضَانَ، فَإِذَا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ أَصْبَحَ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلةِ([2])، لَا يُسْأَلُ عَنْ شَيءٍ([3]) إِلَّا أَعْطَاهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الشَّهْرُ الَّذِي هَلَكَ([4]) بَعْدَهُ، عَرَضَ عَلَيْهِ([5]) عَرْضَتَيْنِ».
  • وقال أبُو عَبدِ اللهِ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ وَاصَلَ([6]) فِي رَمَضَانَ فَرَءاهُ النَّاسُ فَنَهَاهُمْ([7])، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ([8])، فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى([9])».

[1])) أي: يَتلُو ما نزل مِن القرءانِ.

[2])) أي: أسرَعُ جُودًا مِن الرِّيحِ اللّيِّنةِ السَّهلةِ الهَبوبِ.

[3])) أي: مِن الخَيرِ.

[4])) أي: تُوفي فيه r، يُقال: هلَكَ بمعنَى ماتَ، ففي حديثِ أبي هُريرةَ أنّ النبيَّ r قالَ: «كَانَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ تَسُوسهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هلَكَ نَبِيٌّ»، أي: ماتَ «خَلَفَهُ نَبِيٌّ».

[5])) أي: التِّلاوةَ.

[6])) أي: الصّومَ بِدُون فِطرٍ.

[7])) أي: نَهيَ تَحرِيمٍ.

[8])) أي: في الصّومِ، وهو سؤالٌ عن سبَبِ الخُصوصيّةِ في ذلكَ له r.

[9])) معناهُ: يَجعلُ اللهُ تعالَى فِيَّ قُوّةَ الطاعِم الشارِب.