من فضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
في كتاب الأدب للبيهقي رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا عمل أحدكم سيئة فليُتبعها بحسنة” قيل يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال: هي أحسن الحسنات. من فضل الله تبارك وتعالى على هذه الأمة أنّ الله يغفر لهم الكبائر والصغائر ببعض الحسنات. الكبائر قد تُغفر بحسنة من الحسنات كما أن الصغائر تمحى بالحسنة من الحسنات. المسلم الله يغفر له بالصدقة الصغيرة معصيةً كبيرة، إذا إنسان تصدق بشيء قليل نصف حبة تمرة على طفل أو على إنسان جف حلقُه من الجوع والعطش وكانت من حلال ونوى بهذه الصدقة التقرب إلى الله، الله يغفر له ذنوبا كبيرة، “اتقوا النار ولو بشق تمرة” هكذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم. ولو بشق تمرة، بالصدقة ولو بشق تمرة اطلبوا من الله العتق من النار، معناه بنصف تمرة قد يُعتق اللهُ المسلمَ من النار”. أما الكافر لو كان كل يوم يتصدق بمليون دينارٍ ذهبا الله لا يغفر له في الآخرة، لا تنفعُه مهما عمل من الصدقات والإحسان للمنكوبين لأن الإيمان بالله ورسوله شَرْطٌ لِقَبُولِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَلا ثَوَابَ لَهُ أَبَدًا فِى الآخِرَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِى يَوْمٍ عَاصِفٍ. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا ويتوفانا وهو راض عنا والحمد لله رب العالمين.