الخميس ديسمبر 12, 2024

ابن عبد الوهاب هذا كان في قلبه شىء تجاه الأولياء، حتى أنه باشر بيده إزالة قبة كانت على قبر زيد بن الخطاب([1]) في بلدته العيينة([2])، خوفاً على زعمه من أن يقع الناس في الشرك بسببها، حتى إن أحد سفهائهـم في هذا الزمان، قد أفتى بوجوب إزالة قبر الرسول من الحرم المكي، ما استحى من الله ولا استحى من رسوله.

        وتدمير وتخريب قبور الأوليـاء هـذا مـن سمات الوهابية، حيث أن الصحف طالعتنا منذ مدة بسيطة، وبالتحديد في شهر أيلول من عام 1994ر أن بعض الوهابية في اليمن قد هاجموا مقام الشيخ العيدروس المتوفى قبل أربعة قرون وحطموه، وقـد هاجموا مقامات أخرى ودمروها ونهبوها وأخرجوا عظام المدفونين فيها، ولم يتوقفوا إلا بعد أن هاجمتهم الشرطة، وسقط قتلى من الطرفين.

([1]) الصحابي زيد بن الخطاب أخ الفاروق عمر رضي الله عنهما، مات في عام 12هـ.

([2]) نقل هذه الواقعة عن محمد بن عبدالوهاب أحد وهابية هذا العصر في كتابه الذي سماه كنت قبورياً ص13.