ما هي الشفاعة فى الآخرة
يجب الإيمان بالشفاعة وهى طلب إسقاط العقاب عن بعض العصاة من المسلمين فيشفع الأنبياء والملائكة والعلماء العاملون وشهداء المعركة ويشفع نبينا ﷺ لأهل الكبائر من أمته قال رسول الله ﷺ شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى رواه الحاكم. والشفاعة تكون لبعض العصاة قبل دخولهم النار ولبعض بعد دخولهم لإخراجهم منها قبل أن تمضى المدة التى يستحقون ويدل على ذلك قوله ﷺ يخرج ناس من النار بشفاعة محمد رواه البخارى. فيعلم من ذلك أنه لا بد أن يدخل بعض عصاة المسلمين النار فلا يجوز الدعاء بنجاة جميع المسلمين من دخول النار. أما الأتقياء والذين ماتوا تائبين فلا يحتاجون للشفاعة. وأما الكفار فلا شفاعة لهم يوم القيامة لقوله تعالى ﴿ولا يشفعون إلا لمن ارتضى﴾ أى إلا لمن ارتضى الإسلام دينا أى لا يشفعون إلا لمن مات على الإيمان. ويدل على ذلك قوله ﷺ لابنته فاطمة أول ما نزل عليه القرءان يا فاطمة بنت محمد سلينى ما شئت من مالى لا أغنى عنك من الله شيئا رواه البخارى معناه لا أستطيع أن أنقذك من النار إن لم تؤمنى أما فى الدنيا فأستطيع أن أنفعك بمالى. ولنبينا محمد ﷺ الشفاعة العظمى وهى عامة لا تختص بأمته بل ينتفع بها غير أمته من المؤمنين وهى لتخليصهم من حر الشمس يوم القيامة فإن الناس فى ذلك الموقف يقول بعضهم لبعض تعالوا لنذهب إلى أبينا ءادم ليشفع لنا إلى ربنا فيأتون إلى ءادم ويقولون يا ءادم أنت أبو البشر خلقك الله بيده (أى بعناية منه) وأسجد لك ملائكته فاشفع لنا إلى ربنا فيقول لهم لست فلانا (أى أنا لست صاحب هذه الشفاعة) اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيطلبون منه أن يشفع لهم فيقول ايتوا إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقول لهم لست فلانا فيأتون موسى فيقول لهم لست فلانا ثم يقول لهم ايتوا عيسى فيأتون عيسى فيقول لهم لست فلانا ولكن اذهبوا إلى محمد فيأتون النبى ﷺ فيسجد النبى لربه فيقال له ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعط.