ما هو دليل أهل السنة على أن كلام الله الذى هو صفته ليس صوتا ولا حروفا متعاقبة
استدل أهل السنة على أن كلام الله ليس صوتا ولا حروفا متعاقبة بقوله تعالى ﴿وهو أسرع الحاسبين﴾ وبقوله ﷺ ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة رواه البخارى. فالله تعالى يكلم كل إنسان يوم القيامة فيفهم العبد من كلام الله السؤال عن أفعاله وأقواله واعتقاداته. فلو كان حساب الله لخلقه من إنس وجن بالحرف والصوت ما كان ينتهى حسابهم فى مائة ألف سنة لأن الخلق كثير ويأجوج ومأجوج وحدهم يوم القيامة البشر كلهم بالنسبة لهم كواحد من مائة وفى رواية كواحد من ألف ومن الإنس من عاش ألفى سنة ومنهم من عاش ألفا وزيادة ومنهم من عاش مئات من السنين وبعض الجن يعيشون ءالافا من السنين وحساب العباد ليس على القول فقط بل على القول والفعل والاعتقاد فلو كان الله يكلمهم بالحرف والصوت لاستغرق حسابهم زمانا طويلا جدا ولكان الله أبطأ الحاسبين وهذا خلاف قوله تعالى ﴿وهو أسرع الحاسبين﴾ أى أسرع من كل حاسب.