ما حكم من شك فى وجود الله
اعلم أن الشك خلاف اليقين والشك محله القلب ولا يكون الإنسان مؤمنا إلا بالتصديق الجازم بالقلب بوجود الله وأنه لا يشبه شيئا من المخلوقات قال تعالى ﴿إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا﴾ أى لم يشكوا فدلت هذه الآية على أن من شك فى وجود الله أو قدرته أو علمه أو وحدانيته أو حكمته أو عدله أو فى أى صفة من صفاته الثلاث عشرة الواجبة له إجماعا ليس بمؤمن وأن الإيمان لا يحصل إلا بالجزم وأن التردد ينافيه. أما الخاطر الخبيث الذى يرد على القلب بلا إرادة فلا يؤثر إن لم يورثه شكا.