ما حكم عقوق الوالدين
عقوق الوالدين من كبائر الذنوب وهو أن يؤذى المسلم أحد والديه أو كليهما أذى شديدا. ومن عقوق الوالدين ضربهما أو شتمهما أو ترك الإنفاق عليهما إن كانا فقيرين فيجب على الأبناء الذكور والإناث الإنفاق على الوالدين المحتاجين وهذا من بر الوالدين قال الله تعالى ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا﴾ أى أمر ربك ألا تعبدوا إلا إياه وأمر بالإحسان للوالدين ونهى عن إيذائهما. وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضى الله عنهم أنه قال قلت يا رسول الله من أبر قال أمك قلت ثم من قال أمك قلت ثم من قال أمك قلت ثم من قال أباك ثم الأقرب فالأقرب رواه أبو داود والترمذى. فيفهم من هذا الحديث تقديم الأم على الأب فى البر وإنما حض الرسول ﷺ على بر الأم ثلاثا وعلى بر الأب مرة لمعاناتها مع ما تقاسيه من حمل وطلق وولادة ورضاعة وسهر ليال. ويسن للولد أن يطيع والديه المسلمين فى المباح والمكروه إلا فى معصية الله ويجب عليه أن يستغفر لهما فى العمر مرة وليس شرطا بعد وفاتهما. فالولد إن استغفر لوالديه بعد موتهما ينتفع والداه بهذا الاستغفار. وإذا طلب الأب أو الأم من الابن شيئا مباحا كغسل الصحون أو ترتيب الغرفة أو تسخين الطعام أو عمل الشاى وما أشبه ذلك ولم يفعل فإن كان يغتم قلب الوالد أو الوالدة فعليه معصية.