ما حكم زيارة القبور
يستحب للرجال زيارة القبور بالإجماع نقل الإجماع الحافظ النووى فى كتابه المجموع أما للنساء ففيها قولان قول بالكراهة وقول بعدم الكراهة قال النووى الشافعى فى روضة الطالبين يستحب للرجال زيارة القبور وهل يكره للنساء وجهان أحدهما وبه قطع الأكثرون يكره والثانى وهو الأصح عند الرويانى لا يكره إذا أمنت من الفتنة. وعند الحنفية لا يكره وهو الأوفق لعموم حديث كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها. وأما حديث لعن الله زوارات القبور فقد قال الترمذى فى سننه وقد رأى بعض أهل العلم أن هذا كان قبل أن يرخص النبى ﷺ فى زيارة القبور فلما رخص دخل فى رخصته الرجال والنساء وقال بعضهم إنما كره للنساء لقلة صبرهن وكثرة جزعهن وقال الحاكم النيسابورى فى المستدرك وهذه الأحاديث المروية فى النهى عن زيارة القبور منسوخة والناسخ لها حديث علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبى ﷺ كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها. وروى الحاكم فى مستدركه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين أن فاطمة بنت النبى ﷺ كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلى وتبكى. أما زيارة قبره الشريف ﷺ فتسن للرجال والنساء. ويسن للمسلم إذا أتى المقبرة أن يسلم على أهلها فقد روى مسلم والطبرانى عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى ﷺ أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون وروى الترمذى فى سننه عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال مر رسول الله ﷺ بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر.