ما حكم السكوت عن الأمر بالمعروف وعن النهى عن المنكر
اعلم أن الأمر بالمعروف أى أمر الغير بأداء الواجبات والنهى عن المنكر أى نهيه عن فعل المحرمات واجب على كل من استطاع من أفراد المكلفين قال الله تعالى ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر﴾ فلا يجوز السكوت عن الأمر بالمعروف وعن النهى عن المنكر بلا عذر شرعى لأن السكوت عن الباطل مع الاستطاعة على الإنكار مفسدة قال أبو على الدقاق الساكت عن الحق شيطان أخرس، فلا يجوز السكوت عمن ينتهك حدود الشريعة مع القدرة على الإنكار وخاصة فى هذا الزمن الذى كثر فيه المفسدون كالمشبهة الوهابية أدعياء السلفية القائلين بأن الله جالس على العرش والعياذ بالله فهؤلاء يجب الحذر والتحذير منهم فقد روى البخارى أن حذيفة رضى الله عنه سأل الرسول ﷺ هل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قال حذيفة يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. وممن يجب التحذير منه رجب ديب فإن له ضلالات كثيرة منها أنه يقول بلغته العامية الله يدندل رأسه يوم الجمعة من السماء ويقول يا عبادى روحوا على الجامع ويقول يوجد إلهان الإله المعبود وهو الله والإله الذى يشارك وهو الهوى ويقول إن الرسول أراد أن يلقى بنفسه من الجبل لينتحر كما أنه يدعى النبوة فيقول نحن أنبياء مصغرون وكل هذا كفر وضلال والعياذ بالله. ومن كفره وضلاله أنه يقول الفقير تنبلة (أى كسلان) هدم ركنين من أركان الإسلام الزكاة والحج فهو مرتد على طوقين، وفى هذا تكفير لسيدنا محمد ﷺ لأنه كان فقيرا ثم أعطاه الله كفايته قال تعالى ﴿ووجدك عائلا فأغنى﴾ وأغلب الأنبياء والأولياء كانوا فقراء وكذلك أهل الجنة أغلبهم من الفقراء لقوله ﷺ دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء رواه النسائى. ويقول رجب ديب فى شريط له بعنوان النظام فى الإسلام لا يجوز للرجل أن ينادى زوجته باسمها ولا يجوز للمرأة أن تنادى زوجها باسمه لا هو مسلم ولا هى مسلمة. وهذا كفر لأن الرسول ﷺ كان ينادى زوجاته بأسمائهن فقد ثبت فى البخارى أنه قال يا خديجة إن الله يبشرك ببيت فى الجنة وقال يا عائشة أما الله فقد برأك.