ما حكم الاستخفاف بوعد الله أو وعيده
من سخر بوعد الله للمؤمنين بالجنة وما أعد فيها من النعيم العظيم كفر كالذى يقول الجنة لعبة الصبيان أو إن نعيم الدنيا أفضل من نعيم الجنة أو يقول أنا لا أريد الجنة أتركها لكم وكذا لو سخر بوعيد الله للكافرين والعصاة بالنار وما أعد فيها من العذاب الأليم كقول بعض السفهاء غدا نتدفأ بنار جهنم فإن ذلك كفر لما فيه من الاستهزاء بالدين وتكذيب القرءان أما سب جهنم أى ذمها كقول جهنم خبيثة أو أنا أكره جهنم فليس من الاستخفاف بوعيد الله بل هو جائز لأن جهنم ليست معظمة كالجنة إنما هى شىء شديد، لو كانت معظمة ما كنا نقول اللهم أجرنا من النار إنما الكفر أن يقال عنها ليست بشىء أو هى شىء خفيف. جهنم يستعاذ بالله منها فإن من جملة ما علمه الرسول ﷺ لأمته أن يقولوه فى الصلاة اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم رواه مسلم وقال تعالى فى ذم جهنم ﴿وبئس القرار﴾ وقال تعالى ﴿وساءت مصيرا﴾.