ما الدليل على أن الله تعالى له صفة الكلام
يجب اعتقاد أن الله تعالى متكلم بكلام لا يشبه كلامنا ليس حرفا ولا صوتا ولا لغة ليس له ابتداء وليس له انتهاء لا يطرأ عليه سكوت أو تقطع قال الله تعالى ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾ وقال رسول الله ﷺ ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة رواه البخارى، وقال الإمام أبو حنيفة فى الفقه الأكبر ونحن نتكلم بالآلات والحروف والله تعالى يتكلم بلا ءالة ولا حروف والحروف مخلوقة وكلام الله تعالى غير مخلوق. والآلات هى مخارج الحروف. أما قوله تعالى ﴿إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون﴾ فمعناه أن الله يخلق الأشياء بسرعة بدون تعب ولا مشقة وبدون ممانعة من أحد له وليس معناه أن الله ينطق بلفظ كن بعدد مخلوقاته لأن الله عز وجل يخلق فى اللحظة الواحدة ما لا يدخل تحت الحصر فالآية ﴿كن فيكون﴾ تدل على سرعة الإيجاد. ويطلق على اللفظ المنزل الذى نزل به جبريل على الأنبياء وأخذه من اللوح المحفوظ كلام الله وهو عبارة عن كلام الله الذاتى ليس من تأليف ملك ولا تصنيف بشر.