ما الدليل على أن القرءان بمعنى اللفظ المنزل يقال له كلام الله
قال الله تعالى ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله﴾ أى إن جاءك يا محمد أحد من المشركين واستأمنك أى طلب منك الأمان ليسمع ما تدعو إليه من التوحيد والقرءان فأمنه أى أعطه الأمان حتى يسمع كلام الله أى حتى يسمع اللفظ المنزل ويتدبره. فالقرءان بمعنى اللفظ المنزل على سيدنا محمد ﷺ يقال له كلام الله لأنه يدل على كلام الله الأزلى ولأنه ليس من تأليف ملك ولا بشر وليس معناه أن الله نطق به بالحرف والصوت كما نحن نقرؤه بدليل قوله تعالى ﴿إنه﴾ أى القرءان ﴿لقول رسول كريم﴾ أى مقروء جبريل. الله تعالى أجرى القلم بقدرته من غير إمساك لأن الله ليس جسما لا يمس ولا يمس فكتب فى اللوح المحفوظ القرءان والتوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب السماوية ثم أمر الله جبريل بعد أن خلق الأنبياء أن ينزل بهذه الكتب على أنبيائه.