ماذا يسن أن يفعل من أراد حضور صلاة الجمعة
قال رسول الله ﷺ من اغتسل يوم الجمعة واستن (أى استاك بالسواك) ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتى المسجد ولم يتخط رقاب الناس ثم ركع ما شاء الله أن يركع وأنصت إذا خرج الإمام كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التى قبلها رواه الحاكم وأبو داود. وروى البخارى أن رسول الله ﷺ قال من جاء منكم الجمعة فليغتسل، فيستحب لمن أراد حضور صلاة الجمعة أن يغتسل غسل الجمعة ويقص شاربه بحيث تظهر حمرة شفتيه وأن يقلم أظافره إن طالت ينوى بذلك السنة اقتداء برسول الله ﷺ فقد روى البزار والطبرانى فى الأوسط عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة. ويستحب له أن يحلق عانته والمراد بالعانة الشعر النابت فوق ذكر الرجل وحواليه وأن يلبس أحسن ثيابه وأفضلها البياض لقوله ﷺ عليكم بالبياض فإنها خير الثياب، أى أن الثياب البيضاء أحسن الثياب. ويستحب له أن يستاك فقد روى البخارى ومسلم أن رسول الله ﷺ كان إذا قام من الليل يشوص فاه (أى يدلك فمه) بالسواك، فهو سنة مؤكدة، والسواك يضاعف أجر الصلاة إلى السبعين لقوله ﷺ ركعتان بسواك خير من سبعين ركعة بغير سواك. ويستحب للرجل أن يتطيب وأطيب الطيب المسك أما المرأة فيكره لها أن تتطيب وتخرج من بيتها. ويستحب له أن يبكر إلى الصلاة فقد روى البخارى عن أنس رضى الله عنه أنه قال كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة. ويستحب له أن يخرج من بيته برجله اليمنى وأن يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله. وفى مسند أحمد وسنن ابن ماجه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه قال قال رسول الله ﷺ إذا خرج الرجل من بيته إلى الصلاة فقال اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاى هذا فإنى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذنى من النار وأن تغفر لى ذنوبى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له. وإذا ذهبت المرأة إلى المسجد وقالت هذا الدعاء كان لها ثواب ولها أن تعتكف فى المسجد. اللهم إنى أسألك بحق السائلين عليك أى متوسلا إليك فى قضاء الحاجة بما للسائلين عندك من الفضل الذى يستحقونه بمقتضى فضلك ووعدك وجودك وإحسانك يا الله. فإنى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة أى ما خرجت ليرى الناس أننى إنسان معتن بالعبادة ولا للرياء ولا للبطر ولا للأشر، والبطر العجب والأشر الكبر. وهذا الحديث صريح فى جواز التوسل إلى الله تعالى بالأنبياء والصالحين. ويستحب أن يقرأ سورة الكهف لحديث الحاكم من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين، وأن يكثر من الصلاة على النبى ﷺ لحديث أكثروا من الصلاة على ليلة الجمعة ويوم الجمعة فمن صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا رواه البيهقى ورواه بلفظ فمن فعل ذلك كنت له شهيدا أو شافعا يوم القيامة. ويسن أن يدخل المسجد برجله اليمنى ويقول بسم الله اللهم صل على سيدنا محمد ﷺ اللهم افتح لى أبواب رحمتك ويستحب له إذا دخل المسجد أن يصلى ركعتين قبل أن يجلس ينوى بهما تحية المسجد لحديث إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين رواه البخارى ومسلم. ويسن أن يخرج من المسجد برجله اليسرى ويقول اللهم صل على سيدنا محمد ﷺ اللهم إنى أسألك من فضلك.