إذا إنسان عصى الله تعالى بسبب إساءة فعلها مع مسلم فقال المسيء للمظلوم (اغفر لي) على معنى سامحني فلا ضرر في ذلك. قال الله تعالى: ﴿وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. وقال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ وأُعْطِيَ فَشَكَرَ وظُلِمَ فَغَفَرَ وظَلَمَ فاستغفرَ أولئكَ لهمُ الأَمْنُ وهم مُهْتَدُون” رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ بإسنادٍ صحيح. وأما إن قال له اغفر لي على معنى مغفرة الذنوب فقد وقع في الكفر. لا يقال لغير الله اغفر لي ذنبي. قال تعالى: ﴿وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ﴾ معناه لا يغفر الذنوب إلا الله وحده.