كيف ينبغي أن يكون الزوج مع زوجته
كلمة الأهل في اللغة تطلق على أكثر من معنى. الزوجة يقال لها أهل، والأقرباء يقال لهم أهل. الرسول عليه السلام قال: خيركم خيركم لأهله، معناه الزوجة، قال: وأنا خيركم لأهلي أي أنا أفضلكم في معاملة أزواجي. هذا الحديث فيه توصية بحسن معاملة الأزواج. الرسول ما كان يعاملهن معاملةَ الترفعِ عليهن، كان يدور عليهن، يأتي إلى باب هذه ويقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، وعلى هذه وعلى هذه، وعلى هذه، من شدة تواضعه. أكثر الناس يريدون أن يكونوا جبارين على الزوجات مترفعين، هذا خلاف الشريعة، خلاف ما يرضاه الله. في أوروبا النساء اللاتي أسلمن ثم تزوجهن بعض المسلمين يشكِينَ سوءَ خلقٍ في معاملتهن، هذا لا ينبغي. هذه التي أسلمت تزوجت بهذا المسلم فإن عاملها معاملة حسنة تقوى في الدين، أما إذا عاملها معاملة سيئة قد ينفرها من الدين. بعض الناس فيهم قساوةٌ وفظاظة، وهذا ليس من أخلاق الإسلام. لا يترفع الشخص على زوجته بل يكون متواضعًا معها، لكن مع مراعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يكون متواضعًا مع زوجته، لكن يأمرها بما فرض الله وينهاها عن المعاصي. نسأل الله تعالى حسنَ الخلق والتقوى والحمد لله رب العالمين.